حثت هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية بنيامين نتانياهو رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي علي تحقيق تقدم علي طريق السلام.. ونحن نري ان من حقنا أن نسأل وزيرة الخارجية الأمريكية إن كانت مقتنعة بينها وبين نفسها إن كان رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي مقتنعا بعملية السلام، وإن كان مستعدا بالفعل للعمل من أجل اخراج عملية السلام من الطريق المسدود الذي ادخلته فيه السياسة الإسرائيلية والعمل من أجل تحقيق تقدم علي طريق السلام؟! نحن فلسطينيين وعربا تواقون لتوصل إلي سلام عادل وشامل ودائم يعيد الحقوق الوطنية المغتصبة لأصحابها، لاننا مقتنعون بأهمية التوصل إلي سلام حقيقي يعيد الأمن والاستقرار لنا ولكل شعوب المنطقة. من أجل هذا.. فإننا منذ الإعلان عن عقد مؤتمر مدريد للسلام اوائل التسعينيات تحمسنا لعملية السلام علي أمل ان نستعيد حقوقنا الوطنية المغتصبة، وان نحرر وطننا من الاحتلال، وان نتجمع نحن الفلسطينيين فيه من جديد، وان نعيش فيه في أمان واطمئنان.. ورفضت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق اوسلوا مع الجانب الإسرائيلي غير أن الإسرائيليين لم يلتزموا باتفاق أوسلو والاتفاقات اللاحقة، وواصلوا اجراءات تهويد القدس، وأقاموا جدار العزل العنصري الذي ابتلع مساحات كبيرة من أجود الأراضي الزراعية الفلسطينية، ومنعوا دخول الاغذية والادوية وحليب الأطفال والوقود بأنواعه. نحن علي يقين من أن وزيرة الخارجية الأمريكية تعرف جيدا كل هذه الممارسات الإسرائيلية.. وهي كما نعتقد تستطيع ان تمارس ضغوطا حقيقية علي إسرائيل حتي تلتزم بمتطلبات عملية السلام وتفي بالتزاماتها.