نرحب بالدور التركي قال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط الثلاثاء انه ليس من المستبعد تلاعب الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالإتفاقات التى توصل إليها الفلسطينيون مع الحكومة السابقة ، محذرا بانه يجب ألا نقع فى هذا الفخ .. كما يجب أن نشكل مجموعات ضغط على أى حكومة إسرائيلية قادمة حتى يلتزموا بما يمكن أن يتم الاتفاق عليه معنا ومع الجانب الفلسطينى .. عناصر الضغط منها فرنسا وأوروبا والرباعى الدولى والولاياتالمتحدةالامريكية والأمم المتحدة والإتحاد الروسى .. ويجب توظيفها التوظيف الأمثل لكى نضع إسرائيل فى الوضع الذى يجب عليه أن تستجيب لعملية السلام". وأشار وزير الخارجية الى أن الإنتخابات الإسرائيلية إذا أسفرت عن حكومة متشددة، فسوف يسبب ذلك الكثير من العقبات أمام هذا الجهد". وأضاف ابو الغيط أن جولة الرئيس حسنى مبارك الأوروبية وزيارته إلى فرنسا لها أهميتها ليس فقط لنتائج الإنتخابات الأمريكيةالجديدة والإنتخابات الإسرائيلية ولكن لأننا نقترب الآن من لحظة نستعيد فيها مسألة التهدئة بكل عناصرها. وقال أبوالغيط - فى حوار خاص لقناة النيل للاخبار من باريس - "إن هذه التهدئة تفتح الطريق للمصالحة، والتى تفتح بدورها الطريق لإعادة الإعمار ، والتهدئة والمصالحة وإعادة الإعمار يتبعهم إعادة تنشيط جهد السلام ولا أقول عملية السلام". وأوضح أن الجانب الفرنسى له إهتمامات شديدة ليس فقط بالتهدئة وإنما يركز أيضا على استعادة عملية السلام مرة أخرى ، مشيرا الى أن الفرنسيين يفكرون فى طرح فكرة مؤتمر دولى على مستوى القمة، بينما الجانب الأمريكى لم يفصح عن نواياه فى هذا الصدد. ولفت الى "اننى لا أتصور أن هناك محور إعتدال عربيا أو محورا مصريا فرنسيا، وإنما هناك محور الدعم والتضامن للشعب الفلسطينى ، وهو مجموعة من الدول التقت سويا ، وتتصور أنها تستطيع تحقيق خدمة للوضع العربى والفلسطينى من خلال عملها المشترك وصولا إلى قمة الدوحة ، وهناك رغبة مصرية لإنجاح قمة الدوحة ، مشيرا إلى أن إجتماع أبوظبى (الإخير لوزراء الخارجية العرب) بحث المعوقات والمشكلات. وأردف "لانقول محور مصرى فرنسى.. هناك إيطاليا وأسبانيا وبريطانيا .. الأطراف الأوروبية التى ظهرت فى شرم الشيخ واستضافها الرئيس حسنى مبارك، كلها دول ذات تأثير، وفرنسا أداة ذات تأثير وقوة نستخدمها من أجل دفع عملية السلام". وعن قرب التوصل لإتفاق تهدئة ، قال أبوالغيط "إن هناك جهدا مصريا مكثفا فى هذا الصدد منذ أسابيع طويلة.. ونقترب أو آمل أننا نقترب من اللحظة التى نستطيع مع حماس وإسرائيل أن نعلن أننا نستعيد التهدئة مرة أخرى.. وآمل ألا تقتصر التهدئة فقط على فتح المعابر ورفع الحصار، ولكن أيضا أن يتبع هذا أو يقترن به تبادل الأسرى"، مؤكدا أن مصر تسعى للافراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين لايزالون فى السجون الإسرائيلية. امريكا اتخذت موقفين جيدين وأوضح وزير الخارجية أن الولاياتالمتحدةالامريكية اتخذت موقفين جيدين تم رصدهما بشكل جيد.. عينت جورج ميتشل مبعوثا إلى الشرق الاوسط ثم أوفدته للمنطقة لتقييم المواقف والعودة لطرح تقرير أمام الرئيس الامريكى باراك أوباما لتحديد توجهاته فى الفترة القادمة. وبالتوازى تحدث جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى فى مؤتمر ميونيخ للأمن عن فكرة الدولتين .. كما تحدث عن الحاجة للاعتماد على المحور المصرى ، والإمكانيات المصرية لتحقيق التهدئة وما بعدها من مصالحة مع التركيز على عملية إعادة إعمار غزة. نرحب بالدور التركي أما عن التحركات التركية بشأن عملية السلام، قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية "إن الدور التركى مرحب به جدا لأنه وضح أنه يقف مع الفلسطينيين.. ومن يقف مع الفلسطينيين نقف معه وندعمه .. الدور التركى سعى لبناء مفاوضات نشطة بين إسرائيل وسوريا ، كما اطلعنا على تصريحات رجب طيب أردوغان رئيس مجلس الوزراء التركى التى اكد فيها "كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مفاوضات مباشرة قبل الأعمال العدوانية الإسرائيلية على غزة ب 3 أو 4 أيام". وأكد أبو الغيط ان مصر تتحدث دائما مع تركيا .. ولا أخفى سرا أننا نتشاور باستمرار مع الأخوة فى تركيا، وهم يؤيدون كل الأطروحات المصرية". وأضاف "نتفهم أن تركيا بعلاقاتها مع حماس تسعى لتطويع وتطوير مواقف الحركة من أجل التحول من بعض المواقف السياسية التى تتمسك بمفاهيم ومبادىء فى العمل الحمساوى .. تركيا تطلب منهم التطوير لقبول دولة إسرائيل بجوار دولة فلسطينية نأمل أن تبزغ فى عام 2009 .. وأن يتخلوا عن المقاومة بالعنف، فالمقاومة لها أشكال أخرى ونحن نؤيد المقاومة لكن فى مراحل محددة من النضال الإنسانى والثورى للشعوب، أحيانا يتوقف السلاح". وأكدت شبكة " سي إن إن تورك " الإخبارية التركية أن أنقرة ستؤكد للرئيس مبارك خلال زيارته لتركيا الأربعاء دعمها للجهود المصرية الرامية الى تثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة. وأشارت الشبكة أن رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى كان قد زار تركيا الأسبوع الماضى وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان طلب فيها دعم تركيا لقطر فى عقد مؤتمر لاعادة الاعمار فى غزة لكن وزارة الخارجية نقلت الى أردوغان أن مصر بدأت الاعداد بالفعل لمؤتمر دولى فى هذا الشأن ولذلك اكتفى أردوغان بالقول إن انقرة ستقيم الموضوع وأنها تدعم أية مبادرات لمساعدة الفلسطينيين. وتابعت أن مصر لم تطلب فى البداية دعم تركيا كما فعلت قطر لكن تركيا قررت أن تشارك فى المؤتمر الذى سيعقد فى مصر على اعتبار أن مصر هى زعيمة العالم العربي وهى الدولة التى تقوم بالدور الرئيسي لحل مشاكل المنطقة. (أ ش أ)