ما أكثرالأخبار التي تبثها أجهزة الإعلام ثم نفاجأ في الساعات التالية بمن يكذبها جملة وتفصيلاً، أو بمن يخفف من تكذيبه لها قائلاً: » المعلومة لها أساس من الصحة، ولكن لا دليل علي صحتها«. و منهم أيضاً من يتطوع بتأكيد ما قرأه أو سمعه مادام صادراً أو منسوباً ل "مصدر موثوق، رفيع المستوي، فضّل عدم ذكر اسمه"! وعن هذه الظاهرة السلبية لنشر شائعات كمعلومات، تلقيت الرسالة التالية من السيد/ محسن السرساوي لواء الشرطة السابق والمحامي بالنقض والإدارية والدستورية جاء فيها: ] نحن جميعا في امس الحاجة لمن يلقي الضوء علي حقائق الامور حتي لا يقع المواطن المصري الشريف للشائعات المغرضة والافكار الهدامة والتي لا يمكن تجنبها إلا من خلال قيام الاعلام الوطني الشريف بارشاد وتوعية المواطنين حتي لا يتركوا فريسة للمغرضين وأعداء الوطن واستقراره![ والحل كما يراه السيد/ محسن السرساوي لخصه في عدد من الملاحظات طلب مني نقلها عبر نشرها إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة و وزير الداخلية وللمواطنين المهمومين والقلقين علي أنفسهم و وطنهم. تقول الملاحظات: ]رغم اعلان المجلس العسكري، واللجنة العليا للانتخابات، والجهات القضائية، والسيادية، والأمنية، والاعلامية ، وقوفها علي مسافة واحدة من جميع المرشحين لمنصب الرئاسة وهو الموقف الذي لقي ترحيباً وقبولاً من المواطنين الشرفاء لهذا الاتجاه الحضاري الديمقراطي، الا انه علي اثر استشعار "خوارج العصر طيور الظلام" هبوط شعبيتهم بين صفوف الرأي العام المصري، وانكشاف اساليبهم الاحتيالية لكسب اصوات الناخبين من الرشاوي والمن علي فقراء الناخبين وشراء اصواتهم سواء نقدا او بعبوات السكر والزيت والشاي، وجمع بطاقات الرقم القومي لاستخدامها اكثر من مرة بمعرفة المنتقبات (..) أقول.. بعدانكشاف كل تلك الحيل والاساليب الاحتيالية لم يجدوا امامهم سوي اطلاق الشائعات المغرضة بانه تم تزوير الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية، وتوقع تكرار التزوير في جولتها الثانية. ليس هذا فقط.. بل سمعنا بعضهم يهددون تحسبا لاحتمال فوز من لا يتفق مع اهوائهم وتطلعاتهم بأنهم سيعلنون الجهاد والكفاح المسلح حتي الاستشهاد[. ويضيف "السرساوي" قائلاً: ] إن الهدف من هذا التهديد هو بث الرعب والارهاب الفكري بين المواطنين اعتماداً علي احترافهم الحشد الجماهيري، وتوهم استطاعتهم تكرار استغلال كثافة التجمع الجماهيري حسني النية اثناء ثورة 25 يناير وقيامهم بسرقة تلك الثورة من أصحابها الحقيقيين: شباب مصر الطاهر[. وينهي محسن السرساوي، المحامي بالنقض، رسالته قائلاً: ]لذلك اتمني من أعضاء المجلس العسكري بعد ما بذلوه من جهد ملموس لنزاهة وتأمين الانتخابات القيام باصدار بيانات متكررة، و يوميا، رداً علي اية و كل الشائعات والأكاذيب المغرضة مكتوبة أو مسموعة أو مرئية وذلك لتوعية المواطنين بما يدور حولهم، وعدم تركهم فريسة للبلبلة. كما اتمني من وزارة الداخلية سرعة انشاء غرفة عمليات للطوارئ وادارة الازمات والاعلان عن اكبر عدد من ارقام التليفونات مع مناشدة المواطنين بسرعة الاخطار عن ايه تحركات مشبوهة من شأنها الاخلال بالامن العام او اية تجمعات مسلحة، او حالات تهريب او اخفاء للسلاح. كذلك اتمني من المواطنين الشرفاء عدم التجاوب مع دعاة الفتنة والاثارة والاستسلام للشائعات المغرضة دون تفكير، أو التظاهر والنزول للميادين دون إعمال العقل وادراك المبررات اولا، وقبل النزول إلي الشارع كي لا تستغل هذه التجمعات لخدمة الاغراض الخبيثة واعاقة الامن عن مواجهة الخارجين عن القانون بسبب اتخاذهم المواطنين الشرفاء دروعا بشرية يحتمون باجسادهم ويعيثون في الارض ترويعاً وإفساداً ويجد المواطن الشريف نفسه منقاداً دون ان يدري في اتجاه لا يتوقعه، ونتائج لا ترضيه ويرفضها أصلاً[. شكراً للواء الشرطة السابق، والمحامي حالياً: السيد/ محسن السرساوي علي رسالته التي طلب مني نشرها، وهو ما قمت به.