سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم وهو يراقب لعبة الشطرنج السياسي في مصر قبل جولة الإعادة: ثوار التحرير لا يزال بيدهم اختيار رئيس مصر القادم
فاينانشيال تايمز : الليبراليون »صانعو الملوك« في جولة الإعادة !
تحت عنوان يقرأ : " خطوة حاسمة لمصر نحو الديمقراطية " ، جاءت افتتاحية صحيفة " واشنطون بوست " التي قالت فيها إن مذاق نتائج الجولة الأولي لانتخابات الرئاسة المصرية جاء مرا بالنسبة للجموع التي خططت ونظمت وقامت بالثورة العام الماضي لخلع حاكم مستبد هو حسني مبارك. وقالت الافتتاحية أن سر المرارة التي يشعر بها من قاموا بالثورة وأنصارهم هو صعود أحمد شفيق العسكري السابق و أكثر الموالين لمبارك ونظامه ممن يطلق عليهم المصريون " الفلول " لجولة الإعادة ، مع مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي ، واختفاء رموز الثورة وفي مقدمتهم حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح . وقالت افتتاحية البوست إن السبب هو تفرق أصوات الليبراليين والعلمانيين المصريين بين المرشحين في الجولة الأولي ، والذين لم يكن من بينهم مرشح ليبرالي وعلماني سوي حمدين صباحي فقط . وفي مجلة " فورين بوليسي " الأمريكية ، اعتبر ستيفن كوك المحلل السياسي بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في مقال له ، نتائج انتخابات الرئاسة المصرية غير مفاجئة ، ومتوقعة ، في ضوء ما أسماه بالقاعدة التي تسير عليها الأمور منذ ثورة المصريين في الخامس عشر من يناير ، وهي أن " من يزرع لا يحصد " . ودلل كوك علي ذلك بعدم فوز أصحاب الثورة بأغلبية مقاعد البرلمان ، وكذلك عدم فوز اثنين من أقوي رموز الثورة في انتخابات الرئاسة ، في إشارة إلي حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح . وأوضح كوك إن أحدا لا يستطيع التنبؤ بما سينتهي إليه سباق الرئاسة في مصر ، في ضوء مشاعر الغضب المصحوب بالصدمة لدي قطاعات عريضة من المصريين إزاء نتائج المرحلة الأولي ، حيث ينظر إليها كثيرون منهم علي أنها تعيد إلي الأذهان ممارسات نظام مبارك ، وتشهد الكثير من الطعون ، التي تؤكد حدوث انتهاكات ومخالفات خطيرة . واعتبرت صحيفة " ديلي تلجراف " البريطانية إن المهمة الأكبر أمام المصريين في انتخابات الرئاسة التي ينتظر أن تدخل جولة الإعادة هي إنهاء حكم الفرد الذي يتخذ في مصر مسميات كثيرة كالحاكم الإله أو الحاكم العادل المستبد ، الذي يشار إليه عادة بمصطلح " المستبد العادل " . وقالت الصحيفة إن هذا المستبد العادل ، الذي طالما ذاقت البلاد علي يديه الأمرين ليس سوي أسطورة آن الآوان لها أن تنهي في مصر . واعتبرت الصحيفة أن إضفاء مسحة تقديس علي الحاكم وراء استبداد حكام مصر الذي يمتد آلاف السنين ، حيث كان الحكام يستغلون " طاعة أولي الأمر " أسوأ استغلال ، ويروجون لفكرة أن الحاكم يستمد قوته وبصيرته من الخالق ، ومن هنا كانت سيطرة الحكام علي رجال الدين وكذلك الجيش باعتباره شبه إله ، وهكذا فعل الرئيس المخلوع مبار ك ، وهذا ما يتعين ألا يحدث الآن ومصر تختار رئيسها . وقالت الصحيفة إن مصر في حاجة ماسة إلي نظام سياسي جديد ينهي حكم الفرد أو المستبد العادل ويستمد شرعيته من الإرادة الشعبية الحرة . أما صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية فقالت إن الكرة باتت الآن في ملعب الليبراليين المصريين ، الذين يمكن أن يلعبوا دور " صانعي الملوك " ، بمعني ترجيح كفة أحد المرشحين مرسي أو شفيق ، لكي يكون رئيس مصر القادم ، بعد أن أصبحوا قوة تصويتية كبيرة ، رغم الحديث عن رغبة أكثر من 50 ٪ منهم في مقاطعة جولة الإعادة . وقالت الصحيفة إنه مع خروج مرشحي الليبراليون المصريون من السباق في جولته الأولي ، وانحسار المنافسة بين محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان، وأحمد شفيق أحد رموز النظام السابق ، فإن لديهم فرصة قوية لحسم الرئاسة ، وتقرير إلي من ستؤول ، إذا قرروا دعم مرشح بعينه من هذين المرشحين ، في جولة الإعادة التي سيتنافس فيها مرشح إسلامي إخواني ، ، مع أحد كبار رموز نظام مبارك . واعتبرت الصحيفة أنه في ظل عدم حصول كل من المرشح الاول محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين، والثاني الفريق أحمد شفيق وزير الطيران السابق في عهد مبارك سوي علي 25٪ من إجمالي أصوات الناخبين، تزداد أهمية ومدي تأثير ال 50٪ من الاصوات المتبقية والناخبين الذين امتنعوا عن المشاركة في الجولة الاولي خلال الجولة الثانية المرتقبة من الانتخابات. صحيفة بريطانية كبري أخري هي " إندبندنت" قالت إن الجماعات الاحتجاجية في مصر أصبحت تتساءل حول ما إذا كانت الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك قد جاءت بنتائج عكسية بالنسبة لهم.وقالت الصحيفة في تقرير لها أمس إن الصدمة والذهول عقب صدور المؤشرات الأولية للانتخابات الرئاسية المصرية غير المتوقعة أثارت تبادلا للاتهامات بين النشطاء الليبراليين الذين ساعدوا في الإطاحة بمبارك العام الماضي. أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فقالت " إن أحمد شفيق يلعب علي أصوات طبقة الأثرياء وأقطاب الحزب الوطني المنحل ، حيث تعهد باستخدام القوة الوحشية والإعدامات لاستعادة الأمن في غضون شهر من توليه الرئاسة ".