استحوذت الانتخابات الرئاسية في مصر على اهتمام الصحف العالمية التي تناولت وقع الانباء عن وصول محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين و الفريق احمد شفيق إلى جولة الاعادة على الشعب الذي انتظر كثيرا هذه الانتخابات ونتيجتها ولكنها وللاسف خذلته و كانت "كالريح" جاءت بما لا تشتهي السفن. وقالت صحيفة "بلفاست تليجراف" الايرلندية في تعليق لها اليوم الاحد إن مرسي مرشح الاخوان وشفيق بدأوا يخطبون ود الناخبين الذين رفضوهم في الجولة الاولى وأشارت الصحيفة إلى أن شفيق تعهد بالامس في مؤتمر صحفي في مقر اللجنة الانتخابية بعدم اعادة انتاج النظام القديم في الوقت الذي حاول فيه مرسي الوصول إلى الخائفين من الحكم الاسلامي المتشدد وصعود الدولة الدينية. وأضافت الصحيفة إن العديد من الاصوات باتت مطروحة للمنافسة أمام المرشحين مرسي وشفيق لكنهما سيكون عليهما خوض معركة طاحنة من اجل الاستحواذ على اصوات الطبقة المتوسطة وسط مطالب من الناشطين بمقاطعة جولة الاعادة الحاسم المقررة يومي 16 و 17 يونيو. وأدرفت الصحيفة تقول أن ما يزيد من الغموض وعدم اليقين المسيطر على الموقف الان هو دعوة المرشح حمدين صباحي صاحب التاريخ النضالي الكبير والذي جاء في المركز الثالث - حسب النتائج الاولية -- إلى اعادة فرز الاصوات جزئيا مستشهدا بانتهاكات ربما تغيير نتائحج الانتخابات وهو أمر قد يشعل من لهيب سباق ملتهب بالفعل. ومضت الصحيفة تقول إن العديد من المصريين مستاءون من النتائج الاولية للانتخابات التي ستفتح الباب لمنافسة تبدو أنها تعود بهم إلى عهد مبارك منافسة بين رجل الجيش القومي الذي يعد بقبضة قوية تعيد الامن والاسلاميين الذين اضطهدوا في ظل النظام السابق ولكنهم الان القوى السياسية الاقوى في مصر "الثورة". من ناحية اخرى، ذكرت صحيفة "سيدني مورنين هيرالد" الاسترالية أن الشباب الليبرالي الذي كان هو أول من خرج في المظاهرات ضد النظام المستبد للرئيس المخلوع حسني مبارك بات يتساءل الان في أسي " ما الذي حدث للثورة ؟ " . وقالت الصحيفة إن هذه النتيجة هي اكثر نتيجة استقطابية كان من الممكن أن تحدث لمصر الثورة ومجتمعها المنقسم بالفعل فهي تضع الناخبين امام خيارين كلاهما مر .. الاسلام السياسي والحريات الشخصية الاقل ,و العودة إلى الاستقرار " المزعوم " ولكن المصحوب بالوحشية المعهودة من النظام السابق.