رضا محمود أنهيت مقال أول أمس بتعليق الكاتب والمفكر الكبير فهمي هويدي بأن التمدد التركي في أفريقيا أفضل من التمدد الإسرائيلي.. هذا الكلام جاء تعليقا علي اهتمام تركيا باستضافة أكثر من 300 من رجال الإعلام الأفارقة، علي اعتبار أن الإعلاميين هم إحدي قنوات الاتصال الفعالة التي تهتم بها تركيا لخلق حالة من التفاعل بينها وبين الشعوب الأفريقية. وقد لفت نظري لغة الخطاب التي استخدمها بولانت أرينج نائب رئيس الوزراء التركي وهو يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مخاطبا القلوب قبل العقول.. قال :"إن اهتمام تركيا بأفريقيا ينبع من الحب الذي يملأ قلوبنا".. ثم عمد إلي إشعار الإعلاميين الأفارقة بأهمية قارتهم فقال: " إن تركيا حاضرة بينكم بكافة منظماتها لتعبرعن اهتمامها بأفريقيا".. وقال أيضا :" العالم علي أعتاب التغيير، لذلك يجب أن ننتهز هذه الفرصة لصالح بلادنا وأن نتحرك معا لرسم المستقبل مع بعضنا البعض". سرحت بفكري وأنا أسمع هذه الجمل العاطفية التي شعرت أنها قد أحدثت التأثير المطلوب، وقد أحسست ذلك من حجم التصفيق الذي حظيت به كلمة نائب رئيس الوزراء التركي وأيضا كلمة مراد كاراكايا مدير المديرية العامة للإعلام. مؤتمر الإعلام الأفريقي التركي نجح في تحقيق حالة من التفاعل بين الإعلاميين الأفارقة وتركيا، إلي درجة أنهم انطلقوا يبثون همومهم، ويعرضون المطالب التي يتمنون أن يساعدهم الجانب التركي علي تحقيقها، خاصة ما يتعلق منها بالجانب الفني والتقني، وما يتعلق أيضا بطلب المساندة والدعم تجاه ما يتعرض له الإعلاميون في بعض دول القارة من كبت للحريات. ألم أقل لكم أول أمس أن مصر تحتاج إلي جهد جهيد وهي تعيد التحرك لاستعادة مكانتها في أفريقيا !!