أكد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج اليوم الخميس على أن تركيا تنشد إرساء الاستقرار في البلدان الافريقية لتمكين شعوبها من تحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي، منوها بالدور المهم الذي يلعبه الاعلام لتعزيز صورة الشراكة الجديدة بين تركيا وأفريقيا. كما أكد أرينج على أن تركيا ستقدم كل الدعم الممكن وستبذل قصارى جهدها لدعم الشعوب الافريقية وقضاياها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مؤكدا أن قضايا القارة الافريقية تحتل أولوية قصوى في السياسة الخارجية لتركيا. وأشار أرينج في كلمته في ختام المنتدى الاعلامي التركي الافريقي في العاصمة التركية أنقرة، الى أن ستواصل تقديم الدعم للشعوب الافريقية لتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات ومنها مجال الاعلام، منوها بأن القارة الافريقية تتمتع بالديناميكية والثراء والقدرة على التطور إذا تم استغلال ثرواتها بصورة سليمة، وبما يحقق صالح شعوبها. ونوه أرينج المسؤول عن ملف الاعلام بالحكومة التركية بالمعاناة التي مرت بها الشعوب الافريقية ضد الاستعمار، مؤكدا أن تركيا تمد يد العون وأنها ليست لها أي أطماع إقليمية وأنها كانت دوما تعارض ضد كافة أنواع الاستعمار على أساس اللون أو الدين أو العرق والذي عانت منه الشعوب الافريقية طويلا. كما أكد أرينج على أن تركيا كانت من أوائل الدول التي قدمت العون والمساعدات إلى الصومال لمواجهة محنة الجفاف والمجاعة، مشيرا الى أن هذه المعونات تصل عبر القنوات الرسمية وأيضا عبر المنظمات الاهلية وعلى المستوى الشعبي. ونوه بالمشروعات التي تقوم بتنفيذها تركيا في مختلف الدول الافريقية لصالح الشعوب الافريقية والمستثمرين الاتراك من المشروعات في مجال البناء والانشاءات و إقامة المصانع وفتح المدارس وإقامة المستشفيات إلى شق الطرق والآبار. وأشار المسؤول التركي بأن بلاده تقف ضد أي نوع من الارهاب الذي تعاني منه تركيا وبعض البلدان الافريقية وهو مرفوض بكافة أشكاله وصوره، لذا يجب محاربته لانه مشكلة عالمية لا يرتبط بأي دين ولا يمكن أن يطلق عليه أي مسمى وليس هناك أي دولة بمنائ عنه، "كما أنه لا يمكن أن نقول أن هناك إرهاب مسيحي أو مسلم أو بوذي لان جميع الاديان تحث على السلام وأن الدين الاسلامي يؤكد أن من قتل نفسا فأنما قتل الناس جميعا". وأكد المشاركون في المنتدى الاعلامي التركي الافريقي على ضرورة إرساء أساس صلب وشراكة متبادلة للتعاون في مجال الاعلام بين تركيا والدول الافريقية. كما أكدت الوفود المشاركة من تركيا و 54 دولة أفريقيا في البيان الختامي الصادر في ختام جلسات المؤتمر مساء اليوم الخميس على تأكيد مبدأ حرية الصحافة استنادا إلى كافة المواثيق الدولية التي تنادي بحق حرية المعلومات كما جاء في مبادئ حقوق الانسان للامم المتحدة والبيان الختامي لمؤتمر هلسنكي. وأكد خبراء الاعلام والصحفيون من تركيا والدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي على دعم المصالح المشتركة والتضامن بين ممثلي الاعلام في تركيا والدول الافريقية، مشيرين إلى الاتفاق على تبادل عقد المؤتمر بصفة دورية على أن يعقد المؤتمر القادم في إحدى الدول الافريقية خلال عام 2013 . كما تضمن الإعلان الختامي للمنتدى الذي عقد على مدى يومين 9 و 10 مايو الجاري في العاصمة التركية أنقرة، على مقترحات لدعم التعاون الاعلامي لصالح تعزيز العلاقات بين تركيا والقارة الافريقية. وكان نحو 300 من خبراء الاعلام والصحفيون وممثلو المؤسسات الاعلامية الرسمية والخاصة في تركيا من بينهم 217 عضوا من 54 دولة أفريقية هي دول الاتحاد الاوروبي قد شاركوا في أعمال المنتدى الإعلامي التركي الأفريقي فضلا عن لفيف من السياسيين والمسؤولين في هذه البلدان وخبراء وقادة رأي وخبراء اتصال واكاديميين، وعدد من سفراء البلدان الافريقية المعتمدة في تركيا ومن بينها سفير مصر في أنقرة. وشهد المؤتمر عدة جلسات طرحت خلالها العديد من القضايا التي تهم الاعلام في هذه البلدان لوضع خطة اعلامية شاملة لهدف تقاسم وتبادل الاراء، و ايجاد تعاون مهني بين المؤسسات الاعلامية والصحفيين في تركيا والدول الافريقية.