نفي المستشار هشام البسطويسي مرشح حزب التجمع لانتخابات رئاسة الجمهورية ما تردد مؤخرا حول انسحابه من سباق الانتخابات بالاتفاق مع مرشحي الرئاسة أبو العز الحريري وخالد علي لصالح حمدين صباحي.. وأشار إلي أن هذا الكلام غير صحيح ولم يحدث إطلاقا أي أتفاق في هذا الشأن .. قائلا:" كنت قد طرحت فكرة واحدة ومحددة لجمع كل قوي الثورة بما فيها الإسلام السياسي حول برنامج عمل وطني واحد يحقق أهداف الثورة وحددت لذلك شرطين هما الاتفاق علي برنامج العمل الوطني بخطوات واضحة ومحددة وأن تكون آلية التنفيذ لمجلس رئاسي يضم رئيسا وأربعة نواب من مختلف التيارات السياسية تتخذ فيه القرارات بالأغلبية وتوقع مختلف التيارات علي ذلك كتابة ويعلن للشعب ليحاسب كل من يخرج علي هذا الاتفاق.. وتابع :"إن كل من شارك في تلك المناقشات والاجتماعات يتحمس للفكرة ولكن وقت التنفيذ لا أحد يكتب ولا أحد يوقع ".. وأكد البسطويسي خلال تصريحات له علي هامش مؤتمر جماهيري بمنطقة غيط العنب بالإسكندرية مساء أول أمس أن الحديث عن أي تنازلات انتهي نهائيا ببدء عملية التصويت للمصريين بالخارج.. من ناحية أخري أكد المستشار هشام البسطويسي أن الضمانات الحالية التي تحكم الانتخابات الرئاسية غير كافية ومازال هناك شكوك حول نزاهة العملية الانتخابية قائلا: "إذا أرادوا انتخابات غير نزيهة فهم قادرون علي ذلك والأمل في الإرادة الشعبية .. ولكنني غير متخوف من تأجيل الانتخابات وسوف تجري في موعدها والحديث عن أعمال عنف ستشهدها الانتخابات أمام اللجان الانتخابية كلام فارغ " .. وتعليقا علي الجدل الذي أثير حول المناظرة التليفزيونية بين عمرو موسي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قال البسطويسي:" لم أشاهد تلك المناظرة لأبدي رأيي فيها لارتباطي ببرنامج تليفزيوني في نفس التوقيت ولكن ما سمعته من الناس حولها لا يشجعني علي مشاهدتها.. وأنا مستعد لمناظرة أي مرشح آخر في أي وقت ".. ونفي البسطويسي أن يقوم بالعفو عن الرئيس المخلوع حسني مبارك.. مؤكدا أن حق العفو من المفترض ألا يكون موجوداً في الدستور وأحكام القضاء يجب تطبيقها سواء صدرت بحبس الرئيس السابق أو الرئيس الحالي.. والقانون يجب أن يطبق علي الجميع سواء كان وزيراً أو خفيراً .. وفي سياق آخر وصف التعديل الوزاري الأخير بأنه حل سياسي ليس له معني قائلا :" أنا ضد حل المشكلات بهذه الطريقة "أنت تسيبلي حتة وأنا أسيبلك حتة" فالمشاكل يجب مواجهتها وكان من المفترض أن تكمل الحكومة الحالية المرحلة الانتقالية بنفس تشكيلها خاصة أن أداء البرلمان "نص نص " .. وأشار إلي أن استعادة الأمن الداخلي سيساهم في جذب الاستثمار والسياحة باعتبارها طوق النجاة لمصر للخروج من أزمتها الاقتصادية وأسرع وسيلة لضخ عملة صعبة في خزينة الدولة وذلك من خلال إعادة هيكلة جهاز الشرطة ومحاسبة مرتكبي الجرائم ورفع كفاءة رجال الشرطة بالتدريب المستمر ورفع مرتباتهم ليكتفوا بها ونقضي علي جنيه الشرطة أبو 10 جنيهات .. فضلا عن استقلال القضاء لأن أمن بدون قضاء ليس له معني ولن يتحقق الأمن بدون قضاء مستقل.. بالإضافة إلي ضرورة إنشاء هيئة مستقلة عن كل أجهزة الدولة لمكافحة الفساد . من جهة اخري اعلن المستشار هشام البسطويسي المرشح لرئاسة الجمهورية برنامجة الانتخابي في بيان صحفي اصدرته الحملة التي تدعمه واولي فيه اهتماما كبيرا بملف الامن القومي والسياسة الخارجية وتعهد البسطويسي في برنامجه بالعمل علي بقاء مصر دولة مدنية ديمقراطية تقوم علي المواطنة بين أبناء شعبها دون تفرقة علي أساس الدين أو النوع أو العرق أو اللون أو الطبقة الاجتماعية والمحافظة علي الهوية المصرية التي اكتسبت صفاتها من النهر وذابت فيها الثقافة الفرعونية والمسيحية والاسلامية والإفريقية والعربية .