محمد أبوذكرى باق من الزمن 31 يوما فقط.. 31 يوما لاختيار المهدي المنتظر.. عفوا الرئيس المنتظر الرئيس الملهم.. الذي يأخذ مصر الي نهار جديد.. أو يتوقف ليعود بنا الي عتمة التيه والتخبط والفوضي. 31 مرشحا رئاسيا.. يتنافسون لنيل حكم مصر.. قلب مصر.. رقم 31 يحمل دلالات مخيفة لدي المصريين.. رقم شؤم.. نحس.. الايام تمر.. والقادم ادهي وأمر.. 31 يوم - احسبها من بكرة - بكرة مخيف.. مضطرب.. مجهول.. أحداثه تتصاعد.. صراعه يشتد.. ضرباته قاتلة.. مفاجآته واردة.. الكل مترقب.. مهتم.. الكل يتحدث عن الانتخابات.. يتابع الفضائيات.. يناقش المناظرات.. الكل يفتش في القلوب والضمائر.. الكل يبحث عن المرشح الذي يأتيه بالخير.. والامن والامان.. بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. الكل الآن يحاول ان يركز تفكيره في مرشح واحد.. او يقارن ويفاضل بين اثنين.. ليستقر ويهدأ.. ليطمئن قلبه.. ونفر قليل ينتظر المفاجآت.. ثورة مصر منذ ان قامت وحتي الان مليئة بالدهشة.. والعفوية.. والارتجالية.. والتخبط والفوضي والمفاجآت ثورة مصر مازالت في مهدها.. لم تولد بعد.. ولكننا جميعا ننظر في اتجاه اخر.. الجميع ينتظر المخلص.. المهدي المنتظر.. الرئيس الحلم.. المُعلم لم يأت بعد!!. لن أسبق الاحداث.. ولكن القادم كاشف.. فهل يحمل لنا ابوالفتوح مفاتيح المدينة الفاضلة.. الجنة الموعودة؟! أم يأتي موسي بعصاه.. وسيجاره الفاخر.. وملبسه الانيق.. ليقول لنا »انا أد المسئولية«؟! ام يفاجئنا القدر لينطلق شفيق عبر طائراته.. ليهبط علي الكرسي بالبارشوت؟! ام يقول لنا العوا.. لست سوريا.. بل انا مصري.. ولو لم اكن مصريا؟! ليأتي المناضل حمدين صباحي رافعا شعار.. واحد مننا.. وحاملا معه زمن مضي.. زمن عبدالناصر وصوره ليقول لنا »انا الزعيم«؟! ام تطالعنا المفاجآت والتربيطات ليخرج من بين الصفوف اللاعب الاحتياطي؟! الفرسان ال 31 يلهثون الان.. لا ينامون.. يجرون خلف الاصوات.. اصواتنا مكتومة!! فهل يفوز احد بقلب مصر.. قلب مصر مازال مغلقا عصيا علي الفتح.. قلب مصر يئن.. يتوجع. الكل الان ينتظر ضربة البداية.. ساعة الاختيار.. اختيار الرئيس.. الرئيس المنقذ.. الذي يضعنا علي أول الطريق نحو الحلم.. حلم الديمقراطية.. الديمقراطية حلم.. هل تأتي ضربة البداية ونعيش اللحظة.. خيوط اللعبة في يد العسكر.. صفارة الحكم في جيوبهم.. والرصاصة ايضا.. واظن وان بعض الظن إثم.. إنهم قادمون.. هم الان يفكرون.. رؤيتهم للاحداث ثاقبة.. خططهم العسكرية محكمة.. يجيدون الكر والفر.. وبعد أن كانوا في بدايات الثورة علي الحياد.. اصبحوا الان بعد مرور 61 شهرا.. اللاعبين الاساسيين.. الاحداث الماضية تشهد بذلك.. المرحلة الانتقالية طالت.. اعطتهم الفرصة.. الجيش والشعب لم يعد ايد واحدة.. الكل ساهم في ذلك.. كل الاطراف الاخري.. مهدت لهم الطريق.. الاحزاب والتيارات والائتلافات.. والتحالفات.. الخوف من بطش النظام السابق.. جعل الكل بعد الثورة يلهثون ليحصدوا الغنائم.. غزوة احد حاضرة.. اقرأوا التاريخ.. غزوة الصناديق ماثلة.. خلط الدين بالسياسة.. كل هذا اضاع اوراق اللعبة.. الاخوان وباقي الاحزاب.. تفرقوا.. تشرذموا.. انقلبوا علي انفسهم.. حصدوا غنائم وهمية.. الشعب والشوري مثال.. طحن بدون عجين.. جاءوا بالشاطر بالاعفاء والعفو.. سيدنا يوسف نبي.. انتهي زمن الانبياء.. الاحتياطي كان جاهزا للنزول الي ارض الملعب.. ينتظر اوامر المرشد ليقول للشاطر اعط حلم النهضة لاخيك مرسي.. مرسي عايز كرسي.. يريد الكرسي.. كرسي الحماية.. الهيمنة.. التكويش.. المغالبة.. الكل ذهب الي حيث لا يدري.. أعمتنا الفوضي.. فوضي القلوب.. والعقول.. فوضي المصالح.. لم يفطن احد لما يتم في الخفاء.. خلف الكواليس.. الكواليس محصنة.. تخفي الاسرار.. يقولون ان المؤمن كيس فطن.. لسنا مؤمنين.. الفطنة غابت عنا.. ولذا لا نلوم الا انفسنا.. كلنا خاسرون.. مخطئون.. مشغولون بانتظار المهدي المنتظر.. ولا ندري انهم قادمون.. العسكر قادمون!. واليكم تلك الحكمة التي قالها احد الحكماء للناس.. عن الله سبحانه وتعالي لعلها تنفعني واياكم.. يقول: هو الله.. هو الخالق.. ولا تشكرونه، هو القادر.. ولا تطيعونه، هو النور.. ولا ترونه.. هو المجيب.. ولا تدعونه، فاذا ادانكم.. فلا تلوموه.. افيقوا يرحمكم الله!!!!.