ماهو شعور ضباط وجنود جيشنا البواسل، وهم يُهاجمون بالطوب والحجارة، والشوم، والرصاص؟ ماهو شعورهم وكل من هب ودب يسبهم بسبب وبغير سبب، في الشارع، وعلي القنوات الفضائية؟ ماهو شعورهم تجاه هؤلاء المعتدين، وهم يتدربون كل يوم لكي يدافعوا عنهم، ويفدوهم ويفدوا الوطن بدمائهم وأرواحهم؟ ماهو شعورهم تجاه اولادهم وزوجاتهم، وهم يرون من يحاول اقتحام وزارتهم ليفتكوا بهم، وهم يدافعون عن أنفسهم وكأنهم مذنبون؟ لا أحد يستطيع ان يتحمل كل هذه الاهانات، والاعتداءات، والتجاوزات، فما أمام وازرة الدفاع وغيرها لا يتحمله بشر، ولا ينفع معه ضبط نفس، أو ضبط عقل. ولكن البواسل تحملوا، وكظموا غيظهم، وقابلوا كل هذه الاعتداءات بضبط النفس، لانهم يعلمون ان من يتطاولون ويعتدون عليهم لا يمثلون الشعب المصري وانها افعال فردية نابعة من منطلقات شخصية. وأن الشعب المصري الحقيقي هو من وقف بجوار جيشه في محنته بعد هزيمة 76، وشد من أزره، ودعمه، وهو من يفخر بجيشه العظيم الذي حقق نصر أكتوبر المجيد ولقن العدو الصهيوني درسا لنا ينساه. بقي أن يأخذ الشعب حق جنودنا وضباطنا، ولا يفرط في حق هؤلاء.. ويصر علي محاكمة كل المعتدين والمحرضين علي أحداث يوم الجمعة الاسود، التي لم تشهد لا مصر ولا دولة في العالم مثلها علي مر التاريخ.. ما لم يأخذه جنودنا بالقوة.. يجب ان يأخذوه بالقانون والعدل.. حتي لا تنكسر معنويات الجيش وهيبة الدولة.. وهذا ما يريده اعداؤنا في الداخل والخارج.