توصل وزراء المالية الأوروبيون بصعوبة صباح امس الي تسوية حول مستوي "الرسملة" الذي يفترض ان يعزز قدرة البنوك علي إمتصاص الصدمات، علي ان ينتهوا من الإتفاق علي بعض التفاصيل الفنية في اجتماعهم المقبل في 15 مايو. وقالت وزيرة المالية الدنماركية "مارجريتي فيستاجر" التي تتولي بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان مفاوضات ماراثونية استمرت 16 ساعة في بروكسل وتم خلالها "تسوية نحو 20 مشكلة". وكان هذا الاجتماع الاستثنائي يهدف الي استكمال المحادثات حول اتفاق "بازل 3" الذي يحدد إطارا تنظيميا جديدا للنظام المصرفي الذي يضم نحو 8300 مؤسسة ويفترض ان يطبق تدريجيا اعتبارا من عام 2013. وتلزم أحكام اتفاق "بازل 3" البنوك بتشكيل احتياطات من الأموال الذاتية تمثل 7٪ من قيمة القروض التي تمنحها، مقابل 2٪ حاليا. والتسوية التي تم التوصل اليها اخيرا تسمح للدول بتوفير "دعامة" اضافية من الاموال الذاتية بنسبة 3٪ تضاف الي نسبة 7٪ ويمكن رفعها الي 5٪ حين تكون البنوك معرضة لمخاطر ناجمة عن بلدها نفسه. وشدد وزير المال البريطاني "جورج أوزبورن" علي ضرورة ايجاد حل "حتي لا تضطر البلاد الي وضع خطط إنقاذ جديدة مثل تلك التي اضطرت الي تطبيقها بعد الازمة المالية في 2007-2008.