من ينقذ إتحاد الكرة من الهجمات المتوالية والازمات المتلاحقة التي تحاصره؟!! هذا التساؤل الذي بدأ يردده كل المتابعين لما يدور في الفترة الاخيرة من أحداث متعلقة بشئون الجبلاية، أصبح في حاجة لإيجاد إجابة شافية وافية من الجهات المعنية وعلي رأسها المجلس القومي للرياضة حتي وإن لزم الامر تدخل د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء ذات نفسه، خاصة بعد أن إتسع الخرق علي الراقع وعجزت المجموعة المكلفة بتسيير شئون الاتحاد في علاج كل تلك الازمات أو علي التعامل معها بالشكل الذي ينبئ بإمكانية حلها وتجاوزها.. ولعل الذي يزيد الامر قلقا هو أن بعضا من تلك الازمات أصبح يمس الكرامة المصرية، سواء المتعلق بمشكلة عقد أديداس وهي المشكلة ذات الابعاد السياسية الواسعة بعد أن إرتبط إسم أديداس بعلاقة قوية بالكيان الصهيوني، أو المتعلق بأزمة المنتخب الاوليمبي الذي يستعد الآن لحدث عظيم " الاوليمبياد " لكن الشائعات والفضائح تلاحق مسئوليه.. هذا بالاضافة الي الازمة الاخري الاكثر حضورا في المشهد الكروي الآن وتمس المستقبل الامني للوطن وهي الخاصة بحادث ستاد بورسعيد والذي راح ضحيته أكثر من سبعين مشجعا أهلاويا ومازالت تداعياته مستمرة حتي الآن.. وفي خضم كل هذه الازمات والمشاكل التي تلاحق الجبلاية من كل إتجاه راح البعض من محترفي إستثمار الفوضي في تحقيق مصالحهم الخاصة يستغلون حالة الارتباك تلك لتوجيهها لخدمة أهدافهم الانتخابية القادمة، فأحد المسئولين السابقين والمرشح بقوة لخوض الانتخابات القادمة علي منصب الرئيس نجح في الحصول علي قرار يجوز وصفه بالفضيحة، بتنظيم دورة للمدربين من أبناء محافظة سيناء يحصلون من خلالها علي شهادة تسمي " معادلة "، والفضيحة ليست في مخالفة مالية ولا في تنظيم دورة لمدربي سيناء، وإنما في منحهم تلك الشهادة التي ستساويهم بعدد قليل جدا من المدربين الكبار الحاصلين علي نفس الدرجة أو الشهادة ومنهم علي سبيل المثال لا الحصر الكابتن حسام البدري المدير الفني لانبي والكابتن جمال عبد الحميد مدرب الزمالك السابق وأبو رجيلة والخواجة وغيرهم من المدربين الحاصلين علي الرخصة "B " .. لكن وفي سبيل تحقيق النجاح في الانتخابات فكله يهون أمام هذا الهدف الاسمي والاعظم لاسيما إذا ما عرفنا أن سيناء لوحدها لديها 12 صوتا تقريبا.. وينتظر أن يستفيد من تلك الدورة 20 مدربا تقريبا جميعهم من الاسماء غير المعروفة في الوسط الكروي . المثير أن هذه الدورة ستجئ في أعقاب الدورة التي نظمتها منطقة الجيزة وحملت نفس الرخصة وشارك فيها مجموعة كبيرة من المدربين أصحاب الاسماء اللامعة سالفة الذكر، وهي الاسماء التي جعلت المهندس هاني زادة رئيس المنطقة يقول أن مشاركة هذه الاسماء في دورة تقام تحت إشرافه شئ يدعو للفخر والاعتزاز، مؤكدا أنه إذا كان قد حقق إنجازات مع نادي الزمالك وقت أن كان عضوا بمجلس إدارته فإن مشاركة هذه الاسماء في دورة تنظمها المنطقة التي يرأسها هو إنجاز يضاف لإنجازه السابق، وهي تصريحات تكشف حجم الجريمة التي سيرتكبها هؤلاء المسئولون بمنح مدربي سيناء المغمورين نفس رخصتهم لضمان الحصول علي أصوات أنديتهم في الانتخابات القادمة . وبنفس رائحة المصالح يظل الحديث مشتعلا حول أزمة ال145 مليون جنيه مستمرا، فهذا المبلغ الضخم الذي عرضته شركة أديداس للفوز بحق رعاية المنتخبات المصرية من أنه أسال لعاب الكثيرين ممن لهم يد في تقديمه وهو الذي جعلهم يستقتلون كل هذا التقاتل من أجل إتمامه حتي بعد العلم بدور تلك الشركة في رعاية الكيان الصهيوني، وبعد القرار الذي أصدره مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب والذي طالب بمقاطعة تلك الشركة لعلاقتها غير النظيفة مع الكيان الصهيوني ودعمها له علي حساب إخواننا الفلسطينين.. فعلي الرغم من تلقي إتحاد الكرة خطابا رسميا من المجلس القومي للرياضة يبلغهم فيه بقرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بضرورة مقاطعة تلك الشركة، إلا أن المسئولين بالجبلاية ضربوا بهذا الخطاب عرض الحائط .