أخيرا حسمت وزارة الداخلية الجدل الدائر حول إمكانية عودة النشاط الكروي مرة أخري ، حيث أعلنت وبشكل رسمي رفضها لعودة أي نشاط كروي في أي صورة من الصور سواء بدوري القسم الثاني أو الاقسام الادني أو بكأس مصر أو حتي بمباراة السوبر .. وأخطرت الداخلية إتحاد الكرة بخطاب رسمي أمس الاول أكدت فيه عدم موافقتها علي إقامة أي نشاط كروي في الوقت الحالي ، وجاء في حيثيات الرفض أن الوضع الامني القلق الذي يعيشه الشارع المصري في الفترة الانتقالية الحالية يجعل من الصعب إقامة نشاط يتوقع أن يحضره أعداد كبيرة من الجمهور ، هذا فضلا عن أن الازمة التي وقعت بإستاد بورسعيد مؤخرا وراح ضحيتها أكثر من سبعين مشجعا تجعل الداخلية تتحسس الموقف بمنتهي الحذر قبل الموافقة علي عودة أي نشاط كروي خاصة وأن المحكمة لم تصدر حكمها بعد في تلك الاحداث. وصرح الكابتن أنور صالح القائم بأعمال رئيس إتحاد الكرة ورئيس اللجنة المكلفة بتسيير شئون الاتحاد أنه سيبحث مع اللجنة في أقرب إجتماع ما جاء في خطاب الداخلية ، وإتخاذ المناسب من قرارات ، مشيرا إلي أنه لم يعد أمام الاتحاد سوي التفكير في الموسم القادم .. وقال صالح أنه توقع أن يأتي رد الداخلية علي هذا النحو خاصة وأن الاوضاع الامنية في الشارع المصري لازالت محتقنة ومتأزمة وتدعو للقلق ، لكنه كان لابد من الاخذ بالاسباب وسلك القنوات الشرعية بمخاطبة الجهات المسئولة حتي لا يقال أن الاتحاد هو الذي سعي لتجميد النشاط خاصة وأن هناك أندية كثيرة من أندية القسم الثاني كانت تأمل في عودة النشاط وكان مسئولوها يعتقدون أن إتحاد الكرة يقف حائلا دون تحقيق رغبتهم .. وقال أنور صالح أن الاتحاد سيبدأ علي الفور في الاعداد للموسم الجديد ، متمنيا أن تكون بدايته في الاول من أغسطس القادم . التحقيق مع السعيد من جانب أخر وعلي صعيد الازمة التي تفجرت مؤخرا بين جهاز المنتخب الاوليمبي وعمرو عفيفي رئيس الشركة المالكة لحقوق رعاية الاتحاد علي خلفية إعتراض جهاز المنتخب علي المباريات التي نظمها الراعي للمنتخب بكوستاريكا ، وجه أنور صالح اللوم لمسئولي المنتخب الاوليمبي ، مؤكدا أن أعضاءه خانهم التوفيق في التصريحات التي أدلوا بها ضد راعي الاتحاد ، مشيرا إلي أن المسئولية كانت تحتم عليهم الانتظار لحين العودة إلي مصر والتقدم بشكوي رسمية لإدارة الاتحاد ، أما أن يتم الشكوي من خلال وسائل الاعلام فهذا أمر غير مقبول ويسئ للاتحاد قبل أن يسئ للراعي أو لجهاز المنتخب .. ووجه صالح لوما خاصا للكابتن علاء عبد العزيز مدير المنتخب والقائم بمهام رئيس البعثة ، وقال من الواضح أن علاء ليس جديرا بالقيام بهذه المهمة فلو أنه جدير بهذه المهمة لما كان طارق السعيد وهو الذي يشغل مهمة المدرب المساعد بالمنتخب صرح بتلك التصريحات التي حملت إساءة للاتحاد قبل أن تسئ لعمرو عفيفي .. وأكد أنور صالح أنه بمجرد عودة المنتخب إلي مصر فسوف يتم التحقيق مع كل المتسببين في تلك الازمة وعلي رأسهم طارق السعيد .. أزمة أديداس مستمرة من ناحية أخري وفيما يتعلق بأزمة عقد أديداس ، فقد عقدت لجنة الجبلاية إجتماعا أمس حضره عمرو وهبي مدير إدارة التسويق بالاتحاد والمكلف ببحث الموقف مع المجلس القومي للرياضة ، وعلمت أن اللجنة قررت الاستمرار قدما في تنفيذ التعاقد مع الشركة ، وذلك بعد أن رأي مسئولو الجبلاية أن التوصية التي أصدرها المجلس القومي للرياضة بمقاطعة هذه الشركة لأنها وافقت علي رعاية ماراثون نظمه الكيان الصهيوني بالقدس هي توصية راعت جانبا وتجاهلت جوانب أخري عديدة ، صحيح راعت الموقف السياسي الرامي إلي مقاطعة أي شركات تتعامل مع الكيان الصهيوني ، لكنها تجاهلت العائد المالي الضخم الذي سيجنيه الاتحاد من وراء هذا العقد ، وتجاهلت أن العقد تم الاتفاق عليه قبل قيام الشركة برعاية الماراثون ، كما تجاهلت العديد من الاتفاقيات الدولية التي تقر التعامل مع الكيان الصهيوني في كثير من الامور .. هذا ما قاله لي أنور صالح ، والذي يتوقع أن حدوث بعض التطورات التي يمكن أن تغير من موقف مسئولي المجلس القومي ، فهو يتوقع أن تتقدم أديداس باعتذار علني عن موافقتها رعاية هذا الماراثون ..