سمير زاهر/ هانى أبو رىدة أبوريدة " الغاضب " من مجلس الجبلاية .. يدعو للتصالح ونبذ الخلافات
في خطوة غير مفهومة الاسباب أو الدوافع، وجه المهندس هاني أبو ريدة نائب رئيس إتحاد الكرة المصري السابق والعضو الحالي بالاتحاد الدولي الدعوة لجميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لوليمة غذاء يقيمها اليوم بأحد المطاعم الشهيرة بالمهندسين، الدعوة موجهة لكل أعضاء مجلس الجبلاية وعلي رأسهم الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد، وينتظر أن يحضرها الجميع بإستثاء د.جمال محمد علي عضو المجلس المتواجد حاليا بالاقصر للاشراف علي الدورة التدريبية للمدربين، والهدف الظاهر المعلن منها هو لم الشمل وإزالة رواسب الخلاف التي فجرتها الفترة القليلة الماضية، أما الهدف الباطن وغير المفهوم منها هو أن يكون صاحب الدعوة هو واحد ممن رحلوا قريبا عن الاتحاد وهم غاضبين، إعتراضا علي بعض الاوضاع الخاطئة، فأبوريدة صاحب الدعوة كان قد تقدم بإستقالته من عضوية مجلس إدارة الاتحاد قبل خمسة أشهر تقريبا إعتراضا علي بعض الاوضاع الخاطئة ولعدم إرتياحه في التعامل مع بعض المسئولين، بل إن منهم من يريد أن يصلح بينهم في دعوة الغذاء اليوم .. فما الذي جد في الامر، ولماذا يسعي أبوريدة لتقمص شخصية حمامة السلام بين الاشخاص الذي حاربوه وكانوا سببا في تطفيشه من الاتحاد .. فهل هي المصلحة، أم هي الانسانية المحضة ؟!! وإذا كان هناك من يلمح إلي أن الهدف من هذه الدعوة هو إعادة جسور الود التي هدمتها الخلافات بين زاهر وأبوريدة، إلا أن ظهورها في هذا التوقيت بالذات أمر يثير الشكوك والتساؤلات حول وجود صفقة غير معلنة، ربما تتعلق بالانتخابات القادمة التي يريد أبوريدة أن يخوضها علي منصب الرئيس، أو تتعلق بعقد الملابس الرياضية الذي ينوي الاتحاد توقيعه خلال الايام القليلة القادمة وتصل قيمته إلي 145 مليون جنيه، وقيل أن أبوريدة مهتم به !! يتزامن هذا الموقف مع المحاولات التي يبذلها سمير زاهر من أجل لم شمل الاعضاء والخروج بهم من مرحلة الازمات التي ظلت مستمرة طوال الفترة الماضية وأساءت كثيرا لمجلس الادارة وكل من له علاقة بالاتحاد، لكن ورغم هذه الروح السمحة التي تغطي أرجاء قادة النظام الكروي فجأة، إلا أن هناك كثيرين يرفضون أن يتم التعامل معهم بسياسة القطيع، يغضبون ويثورون وقتما يغضب ويثور قادتهم، ويصفون ويتسامحون وقتما يطلب منهم ذلك !! من جانب أخر تتجه النية داخل الجبلاية للدعوة إلي عقد إجتماع لمجلس الادارة خلال الايام القليلة القادمة، وذلك لبحث العديد من الموضوعات المهمة والتي يأتي علي رأسها عقد الملابس الجديد وهو الملف الذي كان المجلس قد ناقشه في جلسته الاخيرة، وقرر أن يجري مزايدة علنية بين شركات الملابس الرياضية العالمية من أجل الوصول لأفضل عرض ممكن، لكن يبدو أن القرار سيتم تعديله بحيث يتم التعاقد مباشرة مع شركة أديداس وهي الشركة التي كانت قد قدمت عرضا رآه البعض مغريا، يقضي بالتعاقد لمدة سبع سنوات مقابل 145 مليون جنيه تقريبا (17 مليون يورو) .. كذلك هناك بعض الموضوعات التي فرضتها تداعيات الفترة الاخيرة، ومنها علي سبيل المثال لا الحصر المدربين المعتمدين كمحاضرين في الدورات التدريبية A,B,C حيث فوجئ د.جمال محمد علي عضو الجبلاية والمكلف من قبل المجلس بمتابعة الدورات بوجود عدد محدد من المدربين يعد علي أصابع اليد الواحدة هم الذين يتولون إلقاء المحاضرات في كل الدورات، ورأي جمال محمد علي أن أمرا مثل هذا له العديد من السلبيات التي يجب تداركها سريعا، علي رأس هذه السلبيات عدم تجدد الفكر التدريبي الذي يتلقاه المدربون، كذلك يقلل من فرصة زيادة أعداد المدربين الحاصلين علي الشهادات التدريبية، نظرا لإضطرار الجهات المنظمة للدورات لانتظار إنتهاء المحاضرين من الدورات التي يحاضرون فيها للمحاضرة في دورات أخري .