ليست المرة الأولي التي يتقدم فيها هاني أبو ريدة نائب رئيس اتحاد الكرة باستقالته من عضوية مجلس إدارة الاتحاد. رغم مكانته الدولية كعضو للجنة التنفيذية للاتحاد الدولي وإلي جانب موقعه في الاتحاد الافريقي.. وأعلم جيداً أن أبو ريدة ملتزم للغاية بأداء واجبه ودوره في مجلس إدارة الاتحاد المصري. وليس من هواة الهروب من المسئولية. وأنه حريص كذلك علي الربط بين مسئولياته كمصري في المقام الأول. ووجوده في أسرتي الكاف والفيفا.. لذلك يأتي السؤال محيراً. لماذا يستقيل أبو ريدة. طالما أنه حريص كل الحرص علي النجاح مع زملائه في الجبلاية. مثلما هو الحال في الفيفا والكاف؟! الأمر محير بالفعل. ويستوجب المزيد من التحري في اسرار العلاقة بينه وبين باقي أعضاء مجلس الإدارة. وتحديداً مع رئيس الاتحاد سمير زاهر. لانهما علي قدر كبير من التفاهم المتبادل. ويصعب اختراق العلاقة بينهما.. ويتردد ان سبب استقالة أبو ريدة. هو تمسكه بأن يكون شوقي غريب في الجهاز الفني الجديد لمنتخب مصر. بقيادة المدرب الاجنبي الذي سيعلن عنه خلال أيام. بينما يتمسك زاهر باسم آخر. غالبا سيكون ضياء السيد. علي اعتبار ان غريب قد حصل علي فرصته كمدرب عام لمنتخب مصر مع حسن شحاتة. ويكفيه هذه الفرصة.. هذا ما يتردد داخل الاوساط الكروية. ويتردد اشياء أخري حول الخلاف بين هاني أبو ريدة وآخرين في مجلس إدارة الاتحاد. حول أسلوب الإدارة والعشوائية التي نعرفها عن هذا الاتحاد.. لدرجة أننا لا تعرف حتي الآن الشكل النهائي لمسابقة الدوري الممتاز في الموسم الجديد. رغم الاعلان عن الرقم "19" إلا أن التحركات لا تستبعد الوصول إلي الرقم "22" نادياً.. وأيضا بالونات الاختبار التي اطلقت في الأيام الماضية حول دوري المجموعات الذي واجه معارضات شديدة من الأندية الكبري.. فتم تفجير هذه البالونات في الهواء حتي لا يغضب الكبار. استقالة أبو ريدة. جاءت في توقيت صعب للغاية وتعتبر ضربة قاسمة لمجلس إدارة زاهر. قبل الجمعية العمومية المقرر انعقادها يوم 27 سبتمبر الجاري.. والتي تستعد لها المعارضة استعداداً خاصاً. بنوايا حاسمة لطرح الثقة في مجلس الإدارة بالكامل. ضمن مسلسل تصفية الحسابات بين المجلس الحالي والمعارضة. الأيام القادمة لابد ان تشهد جهودا مخلصة للم الشمل لمجلس الجبلاية مرة أخري.. قبل ان ينهار كل شيء في الجبلاية.