45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 30 ديسمبر    في مرسوم رسمي، منح جورج كلوني وزوجته أمل علم الدين وتوأميهما الجنسية الفرنسية    أحمد شوبير يعلن وفاة حمدى جمعة نجم الأهلى الأسبق    زيلينسكي: لا يمكننا تحقيق النصر في الحرب بدون الدعم الأمريكي    كروان مشاكل: فرحي باظ وبيتي اتخرب والعروسة مشيت، والأمن يقبض عليه (فيديو)    الداخلية تكشف حقيقة فيديو تحذير المواطنين من المرور بأحد الطرق ببدر    هدى رمزي: الفن دلوقتي مبقاش زي زمان وبيفتقد العلاقات الأسرية والمبادئ    "فوربس" تعلن انضمام المغنية الأمريكية بيونسيه إلى نادي المليارديرات    حسين المناوي: «الفرص فين؟» تستشرف التغيرات المتوقعة على سوق ريادة الأعمال    بيان ناري من جون إدوارد: وعود الإدارة لا تنفذ.. والزمالك سينهار في أيام قليلة إذا لم نجد الحلول    الإمارات تدين بشدة محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي    محافظة القدس: الاحتلال يثبت إخلاء 13 شقة لصالح المستوطنين    وزارة الداخلية تكشف تفاصيل واقعة خطف طفل كفر الشيخ    النيابة تأمر بنقل جثة مالك مقهى عين شمس للمشرحة لإعداد تقرير الصفة التشريحية    مندوب مصر بمجلس الأمن: أمن الصومال امتداد لأمننا القومي.. وسيادته غير قابلة للعبث    إسرائيل على خطى توسع في الشرق الأوسط.. لديها مصالح في الاعتراف ب«أرض الصومال»    بعد نصف قرن من استخدامه اكتشفوا كارثة، أدلة علمية تكشف خطورة مسكن شائع للألم    أستاذ أمراض صدرية: استخدام «حقنة البرد» يعتبر جريمة طبية    القباني: دعم حسام حسن لتجربة البدلاء خطوة صحيحة ومنحتهم الثقة    سموم وسلاح أبيض.. المؤبد لعامل بتهمة الاتجار في الحشيش    انهيار منزل من طابقين بالمنيا    عرض قطرى يهدد بقاء عدى الدباغ فى الزمالك    حوافز وشراكات وكيانات جديدة | انطلاقة السيارات    ناقدة فنية تشيد بأداء محمود حميدة في «الملحد»: من أجمل أدواره    الناقدة مها متبولي: الفن شهد تأثيرًا حقيقيًا خلال 2025    صندوق التنمية الحضارية: حديقة الفسطاط كانت جبال قمامة.. واليوم هي الأجمل في الشرق الأوسط    حسام عاشور: كان من الأفضل تجهيز إمام عاشور فى مباراة أنجولا    نيس يهدد عبدالمنعم بقائد ريال مدريد السابق    تحتوي على الكالسيوم والمعادن الضرورية للجسم.. فوائد تناول بذور الشيا    الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائيًا على قانون قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب «الأونروا»    ترامب يحذر إيران من إعادة ترميم برنامجها النووي مرة أخرى    الزراعة: نطرح العديد من السلع لتوفير المنتجات وإحداث توازن في السوق    في ختام مؤتمر أدباء مصر بالعريش.. وزير الثقافة يعلن إطلاق "بيت السرد" والمنصة الرقمية لأندية الأدب    أمم إفريقيا – خالد صبحي: التواجد في البطولة شرف كبير لي    أحمد موسى: 2026 سنة المواطن.. ونصف ديون مصر الخارجية مش على الحكومة علشان محدش يضحك عليك    مجلس الوزراء: نراجع التحديات التي تواجه الهيئات الاقتصادية كجزء من الإصلاح الشامل    هيفاء وهبي تطرح أغنيتها الجديدة 'أزمة نفسية'    التعاون الدولي: انعقاد 5 لجان مشتركة بين مصر و5 دول عربية خلال 2025    وزير الخارجية يجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي من الدرجات الحديثة والمتوسطة |صور    سقوط موظف عرض سلاحا ناريا عبر فيسبوك بأبو النمرس    ما أهم موانع الشقاء في حياة الإنسان؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي    الصحة: ارتفاع الإصابات بالفيروسات التنفسية متوقع.. وشدة الأعراض تعود لأسباب بشرية    الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق    توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء    الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها    معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي    نيافة الأنبا مينا سيّم القس مارك كاهنًا في مسيساجا كندا    «طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال    وزير الصحة: تعاون مصري تركي لدعم الاستثمارات الصحية وتوطين الصناعات الدوائية    هل تجوز الصلاة خلف موقد النار أو المدفأة الكهربائية؟.. الأزهر للفتوى يجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    أسود الأطلس أمام اختبار التأهل الأخير ضد زامبيا في أمم إفريقيا 2025.. بث مباشر والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلامية د. درية شرف الدين : أنا مسلمة ولكني أرفض الدولة الدينية
ثورة يناير سُرقت ولگنها ستعود
نشر في الأخبار يوم 26 - 04 - 2012


د. درية شرف الدين أثناء حوارها مع محررة »الأخبار«
اعداد الدستور.. نقطة فاصلة في تاريخ مصر
مصر في قبضة برلمان يسيطر عليه توجه واحد.. والمستقبل لايبشر بخير
قدمت نادي السينما مجانا 10 سنوات ثم تقاضيت 150 جنيها في الحلقة
الشباب گان قادرا علي بناء مصر لگن تم تهميشه وتخوينه
درية شرف الدين إعلامية.. وناقدة سينمائية وكاتبة مصرية.. شغلت عدة مناصب منها رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية.. ووكيل أول وزارة الاعلام.. ورئيس قطاع بالقنوات الفضائية..
لها مؤلفات.. »السياسة وسينما الخمسينيات«.. و»السياسة.. والسينما في مصر«.
خريجة علوم سياسية.. وحصلت علي الدكتوراه من أكاديمية الفنون من المعهد العالي للتذوق الفني.
مؤخرا تولت عام 2102 منصب المتحدث الرسمي للمجلس القومي للمرأة.
أجرت الأخبار حوارا مع الدكتورة درية شرف الدين الاعلامية المعروفة حول العديد من القضايا الاعلامية والسياسية.. تحدثت فيه عن خطة المجلس القومي المستقبلية وكيفية النهوض بالمرأة المعيلة.. وأشارت الي رفضها الكامل مما يحدث الآن علي الساحة السياسية بمصر.. فالدستور كان يجب ان يتم وضعه قبل الانتخابات البرلمانية واكدت ان البرامج الثقافية والسياسية.. الاكثر توافقا معها.
طرحت الاخبار العديد من التساؤلات علي الدكتورة درية شرف الدين فماذا قالت؟
توليت مؤخرا منصب المتحدث الرسمي للمجلس القومي للمرأة.. ما هي خطتك للارتفاع بمستوي المرأة المصرية خاصة في الطبقات الفقيرة لزيادة وعيها.. واندماجها في المجتمع المصري بشكل اكثر ايجابية؟
لا أستطيع أن أقول خطتي.. ولكنها خطة المجلس القومي ومن أهم أهدافه.. زيادة وعي المرأة المصرية وتحقيق دخل ثابت خاصة المرأة المعيلة أو المكلفة.. ولكن اريد أن أوضح ان المجلس القومي للمرأة من خلال الجمعيات الأهلية.. والمجلس القومي جهة تضع الخطط والمشروعات لكيفية النهوض بالمرأة لكي تنهض ماديا.. ووضع خطوط وملامح لمشاكل المرأة من خلال التحاور معها.. والتعرف علي نوعية المشاكل التي تعاني منها.
لك مؤلفات منها »السياسة وسينما الخمسينيات«، و»السياسة والسينما في مصر«، ما هو الفرق بين السينما الآن وسينما الأمس؟ وكيف ترين دور الفن السينمائي في بناء مصر من جديد.. لتعود كيان متماسك وقوي؟
السياسة هي التي تلعب ذلك الدور.. ولكن السينما تسجل.. وتتنبأ بما يحدث.. ومجريات الأحداث السياسية هي التي تحدد الاشياء.. ولكن أري ما يؤثر علي المستوي القريب علي مصر. هو الدستور القادم.. وكان يجب ان نضع الدستور قبل الانتخابات البرلمانية.. وما يحدث الآن اسمه »تلكيك« وخطأ.. لا يصلح.. نحن الآن في قبضة البرلمان الذي يسيطر عليه توجه واحد.. الدستور المفروض هو من ينظم عمل البرلمان.. والآن لا نري أي خطوات صحيحة علي الاطلاق.. فمنذ ان بدأت الثورة.. لم يتحقق شيء علي الاطلاق.. نحن نحاول التقدم الي الأمام وليس العودة الي الخلف.. والمستقبل لا يبشر بأي خير.
بدأت العمل بالتليفزيون المصري كقارئة نشرة.. ثم انتقلت للعمل بالبرامج.. ما هي نوعية البرامج التي كانت تناسبك أو تحبين العمل بها؟ ولماذا أخذت تقديم برنامج نادي السينما علي وجه التحديد؟
منذ ان عملت بالتليفزيون.. لم أقدم برنامجا الا اذا كان ملائما ومناسبا مع قدراتي.. عملت في البداية بالاذاعة حوالي ثلاث سنوات ثم انتقلت الي التليفزيون وعملت برنامج نادي السينما.. لم أمارس قط عملا.. لا أحبه.. وكانت اكثر البرامج توافقا معي هي البرامج الثقافية والسياسية بحكم التخصص فأنا خريجة علوم سياسية.. وحصلت علي دبلومة وماجستير ودكتوراه من المعهد العالي للسينما.. قسم تذوق.. وبرنامج نادي السينما كان يؤكد قناعتي ان السينما والسياسة قريبان من بعضهما في أي دولة.. وأي زمان وأي مكان.. ففي الافلام تجدين بها ملامح الفترة التي تم انتاجها فيها.. القيمة والتقاليد.. الملابس.. الملامح السياسية للفترات الزمنية.
للمرأة المصرية تاريخ طويل في الكفاح للحصول علي المساواة والعدالة لتحقيق طموحاتها.. السياسية والاجتماعية.. والآن وبعد مرور سنوات من الكفاح كيف ترين وضع المرأة المصرية.. وهل وصلت الي ما تطمح اليه.. أم ما زالت تعامل علي أنها مواطن من الدرجة الثانية؟
المرأة المصرية ظلت اكثر من قرن ونصف القرن تكافح وقد نادي بعض الرجال من المستنيرين بحرية المرأة والدعوة إلي تحريرها مثل محمد عبده ومصطفي أمين.. ولكن لم يمن أحد عليها علي الاطلاق.. وكل ما حققته نتاج كفاحها.. لقد كافحت وناضلت في كل المجالات في الانتخابات البرلمانية.. والقضاء فلم يكن للمرأة حق الترشح النيابي الا بعد ان جاء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.. وكل ما حققته طوال الفترة الماضية بكفاحها.. الآن.. لدي المرأة المصرية رغبة شديدة في التحدي لأنه توجد تيارات متشددة ظهرت علي الساحة علي رأسها الاسلام السياسي.. وبدأت تحاول ان تجرها الي الخلف وتقاليد وعادات الدول المجاورة. وهذا لا يجوز علي الاطلاق.. فالمرأة المصرية لن تعود الي عصور الظلام والجهل.. مرة أخري.
أهل الرأي
ما علاقتك الآن بالتليفزيون المصري.. وهل توافقين علي العمل بالقنوات الفضائية.. أم ترفضين ذلك ولماذا؟.
أنا بالفعل أعمل في قناة دريم وأقوم بعمل برنامج »أهل الرأي«.. ولكن هناك بعض المطالبات بعودتي الي التليفزيون المصري.. فأنا نتاج التليفزيون المصري.. ولكن متي يحدث هذا والي اين تنتهي المسألة.. لا أعلم.
برنامج نادي السينما ارتبطت به.. وارتبط بك اكثر من ربع قرن ماذا قدمت من خلاله للمشاهدين؟ وهل كان من اقتراحك؟ أم ماذا؟
البرنامج كان في البداية نتيجة تفكير مشترك بيني وبين الزميل العزيز يوسف شريف رزق الله.. وبين مخرج البرنامج الاستاذ محمد قناوي.. ثم بعد ذلك ذهب يوسف شريف الي قنوات أخري.. وظللت أنا في هذا الوضع.. وأنا أحمد الله كثيرا.. أن الناس مازالت تتذكر هذا البرنامج بل وتسألني عنه دائما.. لقد أصبح علامة مسجلة.. ولولا التشجيع الهائل من الناس لم يكن هذا البرنامج يستمر لسنوات.. كذلك محاولتي الدائمة ان اقدم من خلاله البرنامج في أفضل شكل.
وقاية فنية
عملت في وزارة الثقافة رئيسا للرقابة علي المصنفات الفنية.. ما هي نوعية الافلام.. أو البرامج التي تتطلب ضرورة رقابة عليها؟
وهل تجدين ضرورة للرقابة علي الاعمال الفنية بشكل عام سواء كان ذلك في التليفزيون أم السينما.. أم أنها تحد من الابداعات؟
الرقابة علي المصنفات الفنية في مصر منذ 51 عاما ولكن العالم اختلف الآن.. الآن يوجد انفتاح للقنوات الفضائية وعالم الانترنت.. فالماضي يختلف عن الحاضر.
وأهمية وجود رقابة علي المصنفات الفنية ومجال عملها.. تختلف عن زمان فالرقابة الآن.. لا تراقب الا الاعمال المصرية التي لها جمهور عام مثل المسرح أو الأغاني.. وليس لها علاقة بشاشات التليفزيون.. وشاشات التليفزيون أعتقد أنها تخضع للرقابة الذاتية وان يوجد بعض الاماكن يوجد بها رقابة.
هل كان للرقابة بالتليفزيون المصري تأثير علي برنامج نادي السينما اثناء عملك به؟
بالطبع نعم.. كانت فيه مشاكسات كثيرة وخناقات كثيرة.. وإلغاء لافلام اخترتها.. كانت فيه محاولات للسيطرة علي ما أقوله في البرنامج.. ولقد اصطدمت بالكثير من هذه المحاولات.. ولكن استمررت في الدفاع عن رأيي.. ولسوف تذهلين عندما تعرفين انهم رفضوا عرض »فيلم عمر المختار« وفيلم عن »حياة رونالد ريجان« وكان مبررهم ان أمه كانت سكيرة.. وكانت عائلته فقيرة.
بعد عملك علي مدي سنوات طويلة.. في المجال الاعلامي.. ما رأيك في مقدمي البرامج من حيث الأداء.. وطريقة طرحهم للموضوعات والقضايا من حيث الشكل والمضمون؟ وماذا ترفضين في هذا الاداء؟.
بشكل عام في السنوات الأخيرة اختلط التليفزيون بالتجارة ورأس المال.. واريد ان اقول ان العالم يختلف كل عدة سنوات يلفت نظري في أي مذيع ثقافته واداؤه وطريقة كلامه.. ادراكه لأهمية الموضوع الذي يطرحه علي المشاهدين صوته.. وشكله.. والقبول الذي يتمتع به مثل المذيعة الشهيرة »أوبرا ونيفري«.. ليست جيملة وليست شيكا ولكنها قيمة وقدر واداء.. وسمعة.. نموذج يحتذي به.
أين التليفزيون المصري الآن من منظومة الاعلام العربي؟
لا أستطيع ان اقول سوي تليفزيون الدولة والتليفزيون الرسمي والتليفزيون الخاص.. بصرف النظر عن وجود أخطاء أو عيوب ولكن في السنوات الأخيرة وفي ظل انتشار القنوات الخاصة من المؤكد انها اعطت للتليفزيون المصري دفعة.. صحيح ان بعض القنوات ضعيفة المستوي وبعضها جيد.. ولكن حالة الاعلام العربي يؤكد ان التليفزيون الخاص اعطي دفعة للاعلام بشكل عام.. ولو ظل التليفزيون المصري علي الساحة بمفرده لكان الحال مختلفا تماما عن التليفزيون المصري وللأسف.
وتضيف قائلة.. ولو استمر تمسك التليفزيون المصري ب54 الف موظف 57٪ منهم اداريون فلن ينهض أبدا.
ففي رأيي.. ان الاعلام الرسمي لأي دولة يجب الا يزيد علي الاطلاق علي قناتين تليفزيونيتين.. وقناة ناطقة باللغة الاجنبية.. ومثلها اذاعات.
وعي وثقافة
هل توجد حيادية اعلامية؟.. والي اين تنتهي حدودها؟ أي هل هناك حدود معينة وقواعد لا يتعداها ويلتزم بها؟
وعي المذيع وثقافته والتزامه بالكياسة.. ما الذي يجب ان ينطق به.. كيف يدير الحوار.. كيفية ونوعية ملابسه.. والتي تعكس شخصيته الي حد كبير والمفروض اننا في عصر يجب ان يتميز بالحرية والكياسة والشفافية وتداول جيد للمعلومات.. وهذا لا يوجد الآن.
وانا اعتقد أن جزءا كبيرا من لخبطة الاعلام من الممكن ان تقل لو كان فيه قانون لحرية تداول المعلومات.. فليست لدينا معلومات حقيقية.. وكل ما يوجد معلومات خاطئة وشائعات.
ما هو رد فعلك.. وانت تسمعين عن الارقام الفلكية.. التي يحصل عليها مقدمو البرامج الآن.. خاصة أنك ظللت لعشر سنوات تقريبا.. لا تتقاضين اجرا من برنامج نادي السينما؟
بالفعل ظللت ولمدة عشر سنوات منذ بداية البرنامج لا اتقاضي اجرا.. ثم حصلت بعد ذلك علي 05 جنيها ثم 051 جنيها.. ومن الطبيعي تحصل لي صدمة عندما اسمع عن المبالغ الهائلة التي يحصل عليها مقدمو البرامج.
لماذا توقفت عن تقديم برنامجك »نادي السينما«.. ومن الذي اصدر قرارا بوقفه؟.. وما هي الظروف والملابسات المحيطة بهذا الموضوع.
لم يصدر قرار رسمي بوقف البرنامج. ولكن حدثت لي مضايقات كثيرة.. ومشاكسات ادت الي وقف البرنامج نهاية الامر.. مثلا.. لا اجد الفيلم حتي موعد اذاعته.. أو لا أجد الاستديو الذي سأسجل فيه أو ان الفيلم يظهر علي شاشة التليفزيون الساعة الثانية صباحا.. اشياء كثيرة كانت تضايقني وتضغط علي اعصابي.. وكأنها تقول لي كفي.. ويبدو ان وراء ذلك.. وزير الاعلام الاسبق أنس الفقي.
ما هو الفرق بين قنوات التليفزيون الان.. وخلال عملك في الايام الماضية؟.. وماذا تعلمت من قيادتك.. بالتليفزيون المصري؟
من المؤكد انني تعلمت الكثير علي يد اساتذتي منها الالتزام.. والدقة.. اتعلمت الانصات الي اراء الاخرين.. اتعلمت كيف يكون المذيع من مجموعة عناصر الحضور والالتزام والشخصية. اتعلمت الكثير منهم وكانوا قدوة بالنسبة لي.
الثورة اتسرقت
ما رأيك في ثورة 52 يناير.. وهل حققت مطالبها؟ وما هي مكاسبها حتي الان؟.
ثورة يناير اتسرقت. ولكنها ستعود ضاعت وتبددت.. وكأننا نري كل يوم كيان يذوب من بين ايدينا. ولكني اتخيل انها مازالت فيها الروح.. وكل ما يؤلمني اننا كنا نعلم في البداية ما هي الخطوات الصحيحة.. ولكن لم نتبعها.. وكان فيه شباب ليسوا من هم فقط في طليعة الثورة ولكن الشباب علي كل شيء من ارض مصر.. كانوا من الممكن ان يفعلوا اي شيء من اجل مصر..
ولكن تم تخوينهم واتهامهم وتهميشهم وكان يجب عمل دستور لمصر القادم قبل اجراء الانتخابات البرلمانية حتي النص في الاعلان الدستوري يقول علي الاعضاء المنتخبين من مجلسي الشعب والشوري ان يختاروا 001 عضو.. فهل فيه احد ينتخب نفسه؟!.
فالدستور شيء مفصلي في تاريخ مصر.. وليس قانونا لوزارة التعليم. أو لوزارة السياحة.. الاسلام السياسي.. الذي يدخل الدين في السياسة.. السياسة تفشل.. والدين يصيبه رذاذ السياسة.. ولا يجب ذلك.
علي الاطلاق.. والمنطق يقول. لا يجب ان يدخل اعضاء من مجلسي الشعب والشوري في صياغة الدستور.. هم عليهم فقط اختيار 001 شخص لهذه المهمة.. فالدستور شيء اساسي في حياة المصريين.. فمن غير المعقول.. ان يوضع بهذه الكيفية فهل هذا ما ننتظره لمستقبل مصر.. يجب ان نتوقف عن الاندفاع الي مواطن الخطر.
من تفضلين من المرشحين الان للرئاسة الان؟؟ وما هي المواصفات التي يجب ان تتوافر في الرئيس القادم؟
هل يجوز ان كل من هب ودب يسحب استمارة ترشيح للرئاسة.. يجب ان تتوافر فيه شروط كثيرة النزاهة.. ونظافة اليد.. والسمعة الطيبة.. واشياء اخري وكل من تتوافر فيه الشروط المطلوبة.، يسحب الاستمارة هذا المنصب يجب ان يكون له جلال واحترام.. لن نستطيع ان نكمل المشوار في ظل هذه الفوضي.. لابد من وقفة في العديد من المواقع.. تفعيل المواطنة.. وتفعيل الدولة المدنية.. فقد كانت دولة الرسول عليه الصلاة والسلام.. دولة مدنية. مصر لا يمكن ان تكون دولة دينية.. انا مسلمة وارفض الدولة الدينية.. يجب ان تحكم مصر باسم القانون.. فلا يجوز ان يكون بيني وبين الله عز وجل وسيط.
ما رأيك في الحكومات المتعاقبة بعد قيام ثورة يناير من حيث الاراء؟!
انا مندهشة.. من مجلس الشعب الذي ترك عمله الاساسي وهو الدور التشريعي والرقابي. ويريد ان يغير الحكومة.. طيب ما يبدأ بنفسه الاول. ويحاول ان ينتج ثم يبحث بعد ذلك عن تغيير الحكومة. المجلس له دور رقابي وتشريعي.. لماذا يشغل نفسه بالدستور.. وهذا ليس من صميم عمله.. فهل يصلح ان تتركز السلطات كلها في يد واحدة.. وكتلة واحدة ولهذا انا اري ان الحالة العامة في مصر.. محزنة.. ولكن انتظر ان يخرج النور من الظلمة.. ونحن لدينا ايمان شديد بالله.
لقد عانت مصر خلال اجيال من الاستبداد والتسلط.. وآن الاوان ان تنعم بالحرية. وان تكون في مصاف الدول الكبري ومحاولة مصر تحقيق العدالة والحرية والمساواة ليس بجديد علي اي ثورة في العالم.. والامل كبير في شبابنا وابنائنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.