لم يفق الإسرائيليون بعد من صدمة إلغاء اتفاقية الغاز، حتي أشعلت احتفالات سيناء أول أمس معركة أخري، عاودت المخاوف والفزع والقلق، وبالتعبير الإسرائيلي وجهت ضربة موجعة لاتفاقية "كامب ديفيد"، فقد نجحت جماعة (ثوار) سيناء، في رفع العلم المصري فوق (صخرة ديان) بمدينة "الشيخ زويد" شمال العريش، ولم تسمح قوات الأمن للثوار، بتلوين الصخرة بألوان العلم المصري، لما يعد ذلك انتهاكا لاتفاقية كامب ديفيد !! وصخرة ديان، تقع علي ربوة عالية تطل علي البحر بالشيخ زويد، وهي نصب تذكاري بناه الاسرائيليون لمجموعة من طياريها، سقطت طائرتهم في نفس المكان عام 67، الصخرة يطلق عليها أهالي سيناء اسم (صخرة ديان) نسبة الي موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في حرب ..67 وبحسب اتفاقية "كامب ديفيد"، الصخرة لا تمس، ولا تخدش، لتظل ذكري، ومزارا، وحائط مبكي للاسرائيليين، يزورونها كل عام، وأي محاولة للمساس بالصخرة، تعتبرها اسرائيل عملا عدائيا، وأنتهاكا للاتفاقية، وبالفعل هددت وحذرت وتعالي صراخها، عندما أشار ( ثوار) سيناء بضرورة هدم الصخرة، وعندما أشاروا الي رغبتهم في طلائها بألوان العلم المصري! الصخرة من الجرانيت الأحمر، يبلغ ارتفاعها 10 امتار، ولها 3 واجهات : الأول علي شكل امرأة بدوية تحمل طفلها وتهرول في اتجاه البحر، في إشارة إلي خوف العرب من الإسرائيليين، والوجه الثاني خريطة سيناء منكسة، والثالث خريطة فلسطين محفور عليها بالعبري أسماء الطيارين الإسرائيليين.. الصخرة تؤرق أهل سيناء صباح مساء، من حيث هي تخليد للقاتل، وإصرار علي فرض الذكري!!