تنظم حركة (ثوار سيناء) بالعريش مسيرة شعبية يوم 25 أبريل الجاري إلى مدينة (الشيخ زويد) شرق العريش.. لإعادة طلاء (صخرة ديان) الموجودة بالقرب من ساحل البحر بألوان علم مصر. وصرح محمد هندى الناطق الإعلامى باسم الحركة بأنه سبق إطلاق المبادرة على صفحة التواصل الاجتماعى (الفيس بوك) باسم (معا لهدم صخرة اليهود فى سيناء)، والتي تقوم على تضامن المصريين في الداخل والخارج مع الحركة، للقضاء على هذا الأثر اليهودي، والمقام على أنقاض مذبحة للأسرى المصريين الذين اغتالتهم إسرائيل عقب احتلال سيناء. وأشار إلى أن المبادرة لاقت استجابة عدد كبير من المصريين فى الداخل والخارج، وأعلنوا تضامنهم مع الحركة ودعم مطلبها والمبادرة الشعبية لهدم صخرة اليهود، إلا أنه رؤي بقاء الصخرة في مكانها مع طلائها بألوان علم مصر من جهة، ورسم خريطة فلسطين على الجهة الأخرى. وأضاف "أنه سيتم كتابة عبارة (إلى شهداء مصر الأبرار) في أعلى الصخرة، وعبارة (مقبرة الغزاة)، وذلك بدلا من أسماء قتلى إسرائيل المكتوبة باللغة العبرية على وجه الصخرة حاليا. وأشار إلى أن حركة (ثوار سيناء) ومعها جموع الشعب المصري تستنكر وجود هذه الصخرة التي أقامها الإسرائيليون كنصب تذكاري للمكان الذي شهد مذبحة للجنود المصريين.. كما يستنكر أبناء سيناء وجودها في منطقة الشيخ زويد بسيناء حتى لا تصبح ما أسماه "مسمار جحا" الذى تركته إسرائيل وراءها. وترجع تلك الصخرة (صخرة ديان) أو (صخرة الصهاينة) كما يطلق عليها أهالي منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء، والتي تعد نصبا تذكاريا لبعض الجنود الإسرائيليين الذين إدعت إسرائيل أنهم 11 طيارا من سلاح الجو الإسرائيلى سقطت بهم طائرة عسكرية إسرائيلية بنفس المنطقة عام 1967، وأن موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى آنذاك أمر بنحت صخرة ضخمة من جبل موسى المقدس لإضفاء نوع من القدسية على النصب المنحوت على ثلاث واجهات، الأولى على شكل امرأة عربية تحمل طفلها وتهرول ناحية البحر تعبيرا عن الخوف من الصهاينة، والوجهة الثانية على شكل خريطة سيناء منكسة، والثالثة على شكل خريطة فلسطين كما يراها الإسرائيليون كوطن لهم .. وقد تم حفر أسماء الطيارين الإسرائيليين على الصخرة باللغة العبرية، وتم تثبيتها فى أعلى مكان بالشيخ زويد ليراها جميع أهالي سيناء. وقد اختار ديان المكان الذي أقيم فيه النصب التذكاري بعناية فائقة.. فهو المكان نفسه الذى شهد مذبحة مروعة للأسرى المصريين، كما أن ارتفاع المكان عن سطح البحر جعل النصب التذكارى على مرمى البصر من الجميع، كما أن الإيحاء الآخر الذي تمثله الصخرة والتى سميت باسم (صخرة ديان) يتمثل فى ضخامتها وارتفاعها لتوحى بالهزيمة والانكسار. والمثير أن هذه الصخرة تحولت بعد ذلك إلى حائط مبكى جديد يحج إليه الإسرائيليون كل عام ليذرفوا الدموع على قتلاهم. ومن المفارقات العجيبة أن (صخرة ديان) مقامة على أرض مملوكة لأحد أهم رموز المقاومة الشعبية في العريش، وهو المجاهد إسماعيل خطابي، وحينما أقيم النصب اعترض المجاهد إسماعيل خطابي على إقامته على أرضه، وتقدم بعدة شكاوى إلى جهات دولية، منها الصليب الأحمر الدولى، حيث طالب فيها بحقه وتمسكه بأرضه. وبعد انتصار 6 أكتوبر 1973، توقع خطابى أن تعود أرضه إليه وإزالة (صخرة ديان) ولكن شيئا من هذا لم يحدث.