تقرر تأجيل اجتماع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة مع عدد من رؤساء الاحزاب والقوي السياسية الممثلة بالبرلمان إلي الخميس القادم لمناقشة نتائج المشاورات التي جرت علي مدار الاسبوع الماضي بشأن التوافق حول الجمعية التأسيسية لوضع الدستور .. ولكن يبدو ان الاحزاب ستكون خالية الوفاض ولن تقدم جديدا في ظل عدم تنفيذ اي شيء من الاتفاقات التي تمت في الاجتماع السابق. واكد طارق الملط المتحدث الرسمي لحزب الوسط ان الاحزاب والقوي السياسية لم تصل الي قرار نهائي بشأن المعايير الخاصة بتشكيل الجمعية التأسيسية مشيرا الي ان تأجيل اجتماع القوي السياسية عدة مرات حتي وصلنا الي موعد اللقاء المحدد مسبقا مع المجلس العسكري بدون الوصول لحل توافقي او مقترحات جديدة يدخل البلاد في مأزق وازمة جديدة. وقال محمد سامي رئيس حزب الكرامة انه لا فصال ولا جدال حول تشكيل لجنة المائة عضو المنوطة بوضع دستور للبلاد الجمعية من خارج البرلمان وفقا للحكم الصادر من محكمة القضاء الاداري.. واشار الي ان الاحزاب والقوي السياسية لم تجتمع حتي الان للوصول الي تصور نهائي لمعايير التاسيسية لتقديمها الي المجلس العسكري. واكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل ان الالتزامات التي تم الاتفاق عليها لم تنفذ خاصة من حزب الحرية والعدالة الذي يمتلك الامر رغم انه مقدم هذا المقترح مشيرا الي انه لا يوجد نيه حقيقية للحل لدي البعض. واضاف انه كان من المفترض ان نذهب بتصور الي المجلس العسكري عقب عقد اجتماع الثلاثاء الماضي بين الهيئات البرلمانية واجتماع آخر الخميس الماضي يضم رؤساء الاحزاب ورئيسي مجلسي الشعب والشوري وهو ما لم يتم علي الاطلاق. واعتبر الشهابي احالة ملف معايير اختيار التأسيسية للجنة التشريعية بمجلس الشعب بانه التفاف علي الاتفاق السابق مع المجلس العسكري واضاعة للوقت بدون داع. وانتقد المستشار احمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي تراجع جماعة الاخوان المسلمين وحزبهم عن استضافة الاحزاب الاخري للاتفاق علي معايير اختيار الجمعية التأسيسية وقاموا بالغاء المواعيد المحددة دون الاتفاق علي مواعيد اخري. واشار الفضالي الي ان الاجتماع بين القوي السياسية تحول الي مناقشات روتينية مما ادي الي اضعاف الموقف وعدم وجود اساس قوي للوصول لخلق توافق نطرحه علي المجلس العسكري اليوم. ومن جانبه انتقد النائب المستقل مصطفي بكري عدم وصول الاحزاب السياسية خلال اجتماعاتهم التحضيرية خلال الاسبوع الماضي الي اي اتفاقات او مقترحات جديدة لعرضها علي المجلس العسكري اليوم . ومن جانبها اكدت ماريان ملاك عضو مجلس شعب " مستقل " انه لم يتم تنفيذ اي شيء من المقترحات التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع السابق مع المجلس العسكري مشيرة الي ان اجتماع اليوم ربما يشهد طرح افكار جديدة للتوافق واكدت ان انعقاد جلسات اللجنة التشريعية بمجلس الشعب ربما يكون خطوة ايجابية لعمل الجمعية التاسيسية لكن في الوقت نفسه اصبح من الصعب تنفيذ الاتفاق السابق بضرورة وضع دستور قبل انتخابات الرئاسة . ومن جانبه اكد د. اسامة ياسين الامين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة ان المشاورات مستمرة مع الاحزاب الممثلة للبرلمان وانه حتي الان لم يتم الاتفاق علي شيء بعينه يمكن طرحه خلال لقاء المجلس العسكري القادم موضحا بانه خلال اليومين القادمين سيتم التوصل الي حل يرضي جميع الاطراف. واشار د. محمد البلتاجي امين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة ان الموضوع متوقف علي الاتفاق الصريح بين الاحزاب والقوي السياسية وانه لابديل عن المصالحة والتوافق الذي لن يتم الا من خلال تقديم تنازلات من قبل جميع الاطراف ومنها الاخوان المسلمين من اجل الارتقاء بالمصلحة العليا للوطن بعيدا عن الالتزامات الحزبية مشيرا الي ان الدستور لن يكون بالاكثرية ولكن بالتوافق بين اطياف الشعب.