قام أنصار عدد من المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية الذين استبعدتهم لجنة الاشراف علي انتخابات الرئاسة بتنظيم مظاهرات بأعداد كبيرة يرفضون فيها احكام القانون وقرار القضاة المسئولين عن تنفيذ الالتزام بشروط الترشح لهذا المنصب الرفيع.. وتعالت صيحات المتحمسين منهم مهددين المسئولين والدولة في محاولة منهم كما هيأت لهم أفكارهم المريضة بأن عدم قبول من لم تنطبق عليهم الشروط سيثير الفوضي التي اعدوا لها خططهم الارهابية. كما الصقوا تهما يعف القلم واللسان عن ذكرها بقضاة أفاضل ودول كبري بأنهم لم يحكموا الحكم الصحيح.. ولم يتركوا الفرصة للاعتراضات القانونية التي تقدم بها هؤلاء المستبعدون للفصل فيها بالقانون. هذا التصرف غير المسئول والمرفوض شعبيا ومن كل طوائف شعب مصر زاد من كراهية الأمة كلها لهم ولمرشحيهم وأشاع.. بل تأكد الناس انهم في حالة وصولهم للسلطة لن يحترموا أي قانون أو عرف أو تقليد تعارف عليه المجتمع المصري من آلاف السنين. ونذكر هؤلاء الذين انساقوا وراء هذا الفكر المدمر.. ان أول خطوة يقوم بها الرئيس الجديد.. هو أن يقسم أمام الشعب انه سيحترم الدستور والقانون.. فإذا كانوا قبل الوصول للحكم والسلطة.. لا يحترمون هذا الدستور ولا القانون وانهم يرغبون في اشاعة الفوضي فإنهم بهذا التصرف المجنون يقدمون الدليل الواضح للشعب انهم من البداية لا يحترمون دستورا ولا قانونا وأن رأي الأمة في الاختيار السليم وفي جو هادئ وحرية تامة لا يتوافر في هذا الجو الذي يشيعونه بين الناس!!