أن يكون رئيس مصر بعد الثورة خادما للشعب، فإن ذلك خير المراد من رب العباد، لكن أن يكون »خداما« لجماعة أو دولة أجنبية أو شقيقة، أو لمصالح الكبار، فإن علي الشعب أن يلفظه بلا رحمة عبر الصناديق. جربنا خدام »الحرامية«.. واكتوينا بنار من برع في خدمة أمريكا واسرائيل.. وخسرنا موارد وثروات لا تقدر بثمن لأن خدماً تطوعوا ببيعها »بتراب الفلوس« للأشقاء، مقابل مزايا وأموال حرام تمتعوا بها، وحرموا الوطن حقه. والآن يتبجح نفر من الخدم، ويطرحون أنفسهم »بلا ذرة حياء« باعتبار هم الاقدر علي قيادة مصر بعد ثورة 52 يناير! الخادم الذي نقبل به، فقط هو من يتقدم ليقود بمفهوم ان العمل العام خدمة عامة، وان الموظف العام وان كان يحمل لقب رئيس الجمهورية، فلا ينقص من قدره أن يكون الخادم الأمين والمؤتمن علي مصلحة الوطن وطموحات المواطنين واحلامهم المشروعة، وليس اكثر. الخادم الذي تريده مصر، لا يجب ان يكون ولاؤه لغيرها، لا يعني المصريون أن يكون لطيفا أو محنكا فحسب، ولا يجب أن تكون قدرته علي نسج علاقات قوية إقليمية أو دولية الباب الملكي للتبعية، إذ هي في جوهرها أحط أنواع الخدمة القذرة، انتقاصا من سيادة الوطن وكرامته. الرئيس خادم شعبه، والأمين علي مصالح وطنه، جدير باحترام وتقدير مواطنيه دون طلب أو ضغط أو حتي نص دستوري.