صناديق الاقتراع قالت كلمتها وانتهي، أكثر من ثلثي العملية الانتخابية تم واكتمل رغم انف الحاقدين والعملاء والمشككين الاقربين منهم والأبعدين الناطقين بحروف الصاد والضاد وكل اللغات.. فلا داعي إذن للمزايدة والمكابرة.. وأيا كانت نتيجة الموقعة الانتخابية الأخيرة فالمفاجآت غير واردة وإن حدثت لن تكون مؤثرة علي الأغلبية الساحقة.. هكذا يقول منطق العقل وواقع الأرقام.. مهما كان تحفظنا أو درجة اختلافنا أو تقبلنا لها.. فأمام إرادة الشعوب علي الجميع أن ينصاع وينحني.. فهذه ضريبة الديمقراطية وتلك قواعد اللعبة السياسية التي أوجعوا بها رءوسنا من أمريكا للقاهرة.. والآن يتبرأون منها ويلعنونها لأنها لم تأت علي الهوي والكيف! أليست هذه الديكتاتورية بعينها؟! جربنا الحكم الاشتراكي وغرقنا في الرأسمالي وأكتوينا بنار الليبرالي والديكتاتوري.. فلماذا نتخوف من التيار الإسلامي المعتدل وهو دين الحق والحب والعدل والسلام والضامن الأول لحقوق الأقباط والمرأة والإنسان.. فربما نجد عندهم قارب النجاة والنموذج الذي نتمناه؟! أتمني من القوي والائتلافات السياسية والشبابية العودة لبيوتهم ورشدهم حتي يتبين الطيب من الخبيث والوطني من العميل.. فالموقف جد خطير.. فمن عزلوا الفلول بلا قانون وأطاحوا بالمهرولين من فضائية لقناة ومن مظاهرة لاعتصام بهذه القوة والعظمة هم أيضا من انحازوا لمن تواصلوا معهم وتواجدوا بينهم علي الحلوة والمرة وفي السراء والضراء وكانوا لهم درعا وعوناً! اهجروا أبراجكم العاجية والميدان وتفاعلوا مع هموم الشارع والإنسان.. حتي نتوحد ونتفق علي كلمة واحدة ولكن لنتطهر أولا من شيطان منظمات حقوق الفوضي والبلطجة وعصابات النطق بالباطل ولسان الأمريكان.. فإنها طريقنا للإنقاذ والسر وراء اكتساح التيارات الإسلامية! أحبوا الوطن واخلصوا له وكونوا لشعوبكم خداماً يتوجوكم علي عروشهم ملوكاً وحكاماً!