تزايدت الضغوط الدولية علي اسرائيل لتمديد تجميد الاستيطان بعد نهاية الشهور العشرة التي اقرتها من قبل والتي تنتهي الأحد القادم. ودعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون دعا اسرائيل الي تمديد قرار التجميد خلال لقائه مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس في نيويورك. كما دعا بيان للجنة الرباعية الدولية اسرائيل الي تمديد التجميد لأن ذلك له تاثير ايجابي في المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وحث البيان الجانبين علي الامتناع عن الاعمال الاستفزازية والتصريحات الملتهبة، فيما يدعو اسرائيل الي المزيد من تخفيف القيود علي الفسلطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. في الوقت نفسه، قالت مجلة دير شبيجل الألمانية إن الاتحاد الأوروبي لم يستجب لمطالب الحكومة الإسرائيلية بتوثيق التعاون بين الجانبين في المجالين الاقتصادي والسياسي مشيرة إلي أن الحملة الدبلوماسية الإسرائيلية لتحسين العلاقات مع الاتحاد والتي تدهورت منذ العدوان الاسرائيلي علي غزة، منيت بالفشل، مشيرة إلي أن مجلس وزراء خارجية الاتحاد اتخذ قراراً طالب فيه إسرائيل بتمديد وقف بناء المستوطنات. في غضون ذلك، قال السفير الأمريكي لدي إسرائيل جيمس كننجهام لمبعوثين من الإتحاد الأوروبي إن إدارة الرئيس أوباما قلقة جراء تمسك الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بمواقفهما حيال بناء المستوطنات، وأن مبعث القلق مرده أن المفاوضات يمكن أن تنهار خلال الأيام القليلة القادمة بسبب العقدة المستعصية التي تواجه المفاوضات والمتعلقة بتجميد بناء المستوطنات. وذكر كننجهام أنه لا يوجد حتي الآن حل لهذه العقدة. وأضاف أن إدارة الرئيس أوباما تمارس ضغوطا علي الجانبين من أجل التوصل إلي اتفاق بشأن هذا الموضوع. ومن جانبه، اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه ابلغ الجانب الاسرائيلي بانه لن يستمر في المفاوضات اذا لم يمدد تجميد الاستيطان. في المقابل، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المحادثات يجب أن تستمر دون أية شروط يفرضها الفلسطينيون. وأكد أن اسرائيل لن تتخلي عن اعتراف الفلسطينيين بيهوديتها. واقترح نشر جنود اسرائيليين في عاصمة الفلسطينيين المستقبلية قائلا أن ذلك لن يؤثر علي سيادتهم . وقال "إني أريد أن اتيح لهذه المحادثات فرصة للنجاح. ويحدوني أمل كبير أن الرئيس عباس سيتخذ نفس هذا الموقف." وأضاف قائلا "لقد تخلصنا من الشروط المسبقة قبل المحادثات وينبغي ألا نعيدها بعد بدء المحادثات بخمس دقائق." وذكرالتلفزيون الإسرائيلي أن نتانياهو، يدعم مشروع قانون يقضي بعرض أي اتفاق محتمل يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين علي إستفتاء شعبي. وأضاف أن نتانياهو يريد بهذه الطريقة أن يعزل المتشددين داخل حزبه الذين يرفضون أي تسوية مع الفلسطينيين . علي صعيد آخر، أكد ناجح بكيرات مدير الوثائق في المسجد الأقصي أن سلطات الاحتلال بدأت سلسلة حفريات جديدة وخطيرة أسفل الجدار الجنوبي للمسجد ، مشيرا الي أن الحفريات تمتد علي مساحة 12 دونما أسفل القصور الأموية ودار الامارة بمحاذاة حائط المسجد الجنوبي، الأمر الذي يهدد بنيان المسجد ويجعله معلقا في الهواء في انتظار هزة أرضية لاسقاطه بشكل كامل وبناء الهيكل المزعوم.