علاء عبدالهادى كانت أقصي أمنياته ان يخوض انتخابات مجلس الشعب المحلي في محافظته ويفوز، ولكن كل محاولاته كانت تبوء دائما بالفشل لأنه »اخوانجي« وقامت الثورة وتغير المشهد رأسا علي عقب ودفع به حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي ل»الإخوان« في انتخابات مجلس الشوري، وفاز مع من فازوا في قائمة حزب الحرية السحرية.. وشيئا فشيئا بدأت تنشر صوره في الجرائد ويتابعه أهالي الدايرة وهو يصول ويجول تحت القبة. ومرت الأيام واختاره الحزب ضمن آخرين للاشتراك في لجنة صياغة الدستور.. هذا الرجل، وليس مهما ذكر اسمه، مطلوب منه ان يبدي رأيه بنعم أو بلا في عدة أمور مصيرية. أولها: هل أنت مع إلغاء نسبة ال05٪ عمال وفلاحين التي أتت بك إلي البرلمان؟ ثانيها: هل أنت مع إلغاء مجلس الشوري الذي انت عضو فيه، ولم يكن يوما مجلسا فاعلا في الحياة السياسية المصرية؟ ثالثها: هل أنت مع حل البرلمان الحالي بغرفتيه، وإجراء انتخابات جديدة مع الدستور الجديد؟ اجابة صاحبنا علي هذه الأسئلة الأساسية بنعم تعني ببساطة ان يخرج من اجتماعات لجنة صياغة الدستور إلي بيته. هل تنتظر من هذا العضو أو أمثاله ان يكونوا ملائكة منزهين عن الهوي ويشرعون ما يعارض مصالحهم؟ عضو البرلمان المشارك في لجنة صياغة الدستور هو الخصم والحكم في قضية واحدة.. هذا وضع خاطئ يستلزم التعديل من غير مكابرة، ولا عند.