ذكر تقرير حديث للمنظمة بعنوان "النساء والصحة: بينة اليوم، جدول أعمال الغد" أن حجم أثر التسويق من قبل المصنعين لا جدال فيه، وأنه بات يستهدف المرأة بشكل متزايد، لافتا إلي أن التبغ يسبب سرطانات إضافية للاناث ويعرض الحمل والصحة الإنجابية للخطر . وأشار إلي أن عقودا من التاريخ مع الخبرة في ممارسات الترويج لصناعة التبغ بينت بوضوح أنها قد أخذت بعين الاعتبار استخدام الإيحاءات الجسدية ومعاييرها في استراتيجياتها التسويقية لمدة قرن تقريبا، موضحا أنه منذ العشرينيات عندما بدأ استهداف النساء الأمريكيات من قبل صناع التبغ لأول مرة، حيث استخدمت الصور والموضوعات المتعددة لتشجيع النساء علي التدخين. ودعت المنظمة، في تقريرها، إلي "الوقوف في وجه وسائل الجذب المميتة لصناعة التبغ"، قائلة إنه من المهم أن تكون السلطات الصحية حساسة للجنس عند صياغة وتنفيذ سياسات مكافحة التبغ وأن حل مشكلة تعاطي النساء للتبغ هو نفسه بالنسبة للرجال التنفيذ الصارم لاتفاقية منظمة الصحة العالمية.. وتعد المرأة هدفا رئيسيا لدوائر صناعة التبغ التي تحتاج إلي ضم مدخنين جدد لتعويض نصف المدخنين الحاليين الذين سيموتون قبل الأوان نتيجة الإصابة بالأمراض التي يتسبب فيها تعاطي التبغ . ويمثل تعاطي التبغ ثاني أهم أسباب الوفاة علي الصعيد العالمي (بعد مرض ضغط الدم)، فهو يقف حاليا، وراء عشر الوفيات التي تسجل في أوساط البالغين في شتي أرجاء العالم . وذكر تقرير صادر عن منظمة (سوزان جي كومن من أجل علاج سرطان الثدي) أن شركات صنع التبغ تخدع النساء لدفعهن إلي التدخين، وأن معظم الفتيات المدخنات يبدأن مرحلة البلوغ وهن مدمنات علي التبغ، وغالبا ما ينجذبن للتدخين عن طريق الإعلانات التي تحاول إقناعهن بأن التدخين هو شيء راق ويدل علي التحرر وأنه يساعد علي تخفيض الوزن والحفاظ علي جسم نحيف. وتوقعت الدراسة ارتفاع عدد الوفيات السنوية إلي 8 ملايين حالة بحلول عام 2030 إذا لم تتخذ أي إجراءات عاجلة لمكافحة وباء التبغ. وقالت الدراسة إن هناك 154 مليون نسمة لم يعودوا معرضين لأضرار دخان التبغ في أماكن العمل والمطاعم والحانات وغير ذلك من الأماكن العامة الموجودة داخل المباني نظرا للجهود التي تبذلها الحكومات لمكافحة التدخين.