أشدت في مرات عديدة في هذا المكان وعلي شاشة قناة الأهلي بأداء حسام البدري المدير الفني للأهلي وبشجاعته في الدفع بالعناصر الشابة التي ساهمت بحيويتها في تنشيط خطوط الفريق، بل أكثر من ذلك فإنها قد ساهمت في تخفيف العبء عن النجوم الخبرة ومنحهم وجود الشباب في الملعب فرصة أكبر للابداع. ولكن للأسف وبعد أن بدأ بعض الانسجام يتحقق بين العناصر الشبابية وعناصر الخبرة، تراجع البدري عن الدفع بالشباب إلا قليلا، وعاد للاعتماد بشكل أكبر علي النجوم الكبار الذين وإن كنا نكن لهم كل الحب والتقدير بعدما اسعدونا وامتعونا كثيرا إلا أن الدنيا قد دارت دورتها وأصبح من الصعب عليهم أن يؤدوا مباراة كاملة لعوامل السن وتكرار الاصابات وغيرها من العوامل، فضلا عن انها لم تعد كما كانت في السابق عامل انقاذ وتخليص المباريات في المواقف الصعبة. وسط هذه الأجواء التي يخيم عليها الاحباط يظهر في الصورة الخواجة مانويل جوزيه ويقوم بزيارة لبيته القديم الذي صنع فيه أسمه وانجازاته، وتستقبله الجماهير وإدارة الأهلي أحسن استقبال وتحيطه بكل مشاعر الود والحب حتي أن دموع الرجل قد سقطت من عينيه رغما عنه، وقد أثارت زيارة جوزيه في هذا التوقيت مجموعة من التساؤلات حول الاسباب الخفية للزيارة، وانطلقت الشائعات حول احتمالية عودة الخواجة البرتغالي لتولي أمور الجهاز الفني الأحمر واعادة هيكلة الفريق وتجديد عناصره من أجل العودة لتحقيق الانجازات والبطولات علي المستويين المحلي والافريقي، وهي زيارة لم تكن مستحبة في هذا التوقيت خاصة وأنه كان قد سبقها كلام كثير حول اتجاه عضو مهم في مجلس إدارة الأهلي لدعم فكرة اعادة الخواجة البرتغالي. واتصور أن ادارة الأهلي التي عودتنا علي اتخاذ القرارات بعقلانية وفي التوقيت الصحيح بهدف الحفاظ علي استقرار النادي وبصفة خاصة فريق كرة القدم لا يمكن ان تفكر بهذه الطريقة العشوائية الارتجالية والتي يمكن ان تؤثر علي مسيرة الفريق، وحتي لو كانت ادارة الأهلي تفكر في اعادة جوزيه، فلن يكون ذلك إلا مع نهاية الموسم بعد ان يكون البدري قد حصل علي فرصته كاملة ويكون جوزيه قد رتب أموره مع النادي السعودي التزاما بالعقد الموقع بينهما. ومن منطلق عشقي للنادي الأهلي فإنني ادعو الكابتن حسام البدري لأن ينأي بنفسه عن أصحاب الكلام »اللي لا يودي ولا يجيب« وأن يركز تماما في تصحيح الاخطاء التي هي شئ طبيعي ويقع فيه افضل المدربين في العالم ووقع فيها جوزيه نفسه صاحب الانجازات، كما اتمني ان يعود البدري إلي سياسته التي كان قد بدأ بها واشاد بها الجميع خبراء وغير خبراء بالدفع بالعناصر الشابة النشطة إلي جوار النجوم الخبرة حتي ينتهي به الأمر إلي تجديد شباب الفريق كاملا حتي لا يسرقه الوقت ويفاجأ بأن الدوري قد اصبح بعيد المنال وأن سمعة الأهلي الافريقية قد اهتزت.