رغم الانجازات التي حققها الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري وحصوله علي بطولة الدوري بعد صراع مرير فإن هناك بعض الحاقدين يحاولون النيل من المدير الفني والتشكيك في قدراته كمدير فني.. وفي نفس الوقت دخل الأهلي والزمالك في صراع حول الصفقات الجديدة والمنافسة علي بطولة كأس مصر، وأيضا يواصل حسام البدري مشوار أفريقيا للأندية أبطال الدوري علي أمل تمثيل مصر في بطولة العالم للأندية. في ظل هذه الصراعات ظهرت نغمة شاذة تطالب لجنة الكرة بالبحث عن مدير فني أجنبي بدلا من حسام البدري. عقب لقاء القمة بين الأهلي والزمالك طلب حسام البدري المدير الفني من اللاعبين إغلاق هذه الصفحة كاملة واعتبر البدري لقاء القمة بروفة قوية قبل السفر إلي ليبيا لمواجهة الاتحاد الليبي في لقاء الذهاب في بطولة أفريقيا لأبطال الدوري وقد حاول البعض من أعضاء مجلس إدارة الأهلي إثارة الفتنة بين الجهاز الفني وبالتحديد حسام البدري وبين رئيس النادي ولجنة الكرة حسن حمدي من خلال البحث عن مدير فني أجنبي بدلا من حسام البدري رغم حصوله علي الدوري قبل موعد انتهاء البطولة بثلاثة أسابيع بل تردد بأن أعضاء لجنة الكرة يدرسون ال سي في (C.V) لبعض المدربين الأجانب أثناء تواجد فريق الأهلي في المعسكر استعداد للقاء الزمالك. وأن المسئولين بالأهلي يتفاوضون مع المدرب الفرنسي برونو ميتسو وهناك مدربون آخرون يحاول الأهلي التفاوض معهم ورغم ذلك فإن الأهلي لن يستطيع دفع مقدم راتب المدير الفني الأجنبي أو راتبه الشهري لعدم وجود الإمكانيات المالية خاصة أن عضوي مجلس الإدارة بالأهلي المعينين لم يقدما شيئا للنادي حتي الآن وربما سفر إبراهيم صالح كرئيس للبعثة إلي ليبيا ليساهم في دفع مكافآت للاعبين والجهاز الفني. قلق في الأهلي ومن ناحية أخري مازال عماد متعب مهاجم الأهلي والمنتخب القومي يرفض فتح باب المفاوضات من أجل التجديد للأهلي خاصة أنه أحرز هدفين في مرمي الزمالك ويكون أحرز عشرة أهداف في مرمي الزمالك. ويركز عماد متعب في عقود الاحتراف التي من الممكن أن يتلقاها من خلال المكالمات التليفونية من وكيل أعماله نادر شوقي وأبلغه بأن مندوبين من انجلترا وتركيا حضروا لقاء القمة وأعجبوا بأداء ومستوي عماد متعب الفني والبدني. وكما أن نادر شوقي أرسل عدة سيديهات إلي بعض الأندية الإنجليزية ومندوبين من شركات تسويق اللاعبين. وحرص عماد متعب علي الاستفسار عن الأندية ووضعها في الدوري الإنجليزي أو التركي وعلي رأسها بشكتاش. ورغم ذلك لم يتلق عماد متعب عقد احتراف رسميا. وفي نفس الوقت حرص عماد علي كسب ود جماهير الأهلي من خلال تألقه أمام الزمالك وإحرازه هدفين ليترك ذكري طيبة لجماهير القلعة الحمراء. وكما أعلن اللاعب رفضه التعاقد مع نادي الزمالك مهما كانت الإغراءات المالية خاصة أن بعض أعضاء النادي من رجال الأعمال حاولوا إقناع عماد متعب بالانضمام للزمالك خاصة أن اللاعب أعلن أنه لن يلعب في مصر إلا للأهلي فقط وفشلت الوقيعة بين اللاعب وناديه وجماهير القلعة الحمراء. والشيء المثير للدهشة عندما قام حسن حمدي رئيس الأهلي بزيارة ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بسبب مرض الأخير. ورغم ذلك فهذا الود الظاهري لم يمنع دخول رئيسي الناديين في صراع من أجل التعاقد مع اللاعب حسني عبد ربه وساعد علي هذا الصراع أن نصر أبوالحسن رئيس الإسماعيلي لا يمانع في بيع اللاعب خاصة أن النادي الإسماعيلي لايملك الإمكانيات المادية التي سيحصل عليها اللاعب مقابل اللعب للإسماعيلي خاصة أن رجال الأعمال هربوا من تقديم أي عون للدراويش. والأغرب أن ناديي الزمالك والأهلي يعانيان من أزمات مالية حادة ولكن العناد بين قطبي الكرة المصرية جعلهما يدخلان في صراع ومنافسة علي لاعبين مستواهم متواضع ولذلك فالناديان يخسران ملايين الجنيهات لمجرد العناد.. ومن ناحية أخري اتجه المسئولون بالأهلي إلي إجراء مفاوضات مع مسئولي نادي المقاولون العرب وبالتحديد رئيس النادي المهندس إبراهيم محلب لكي يتعاقد مع اللاعب إيهاب المصري لتدعيم صفوف الفريق الأحمر خاصة أن الأهلي يشترك في أكثر من بطولة ولكن المشكلة الأكبر أن الأهلي يبحث عن رجال أعمال ليمولوا هذه الصفقات التي يحتاجها الفريق. وكما يبحث أعضاء لجنة الكرة عن لاعب في مركز الظهير الأيمن إلي جانب اللاعب أحمد علي الذي يلعب في هذا المركز. في نفس الوقت تسود حاولة من التفاؤل داخل القلعة الحمراء بعدما عادت علاقة البدري.. واللاعب أحمد بلال إلي الود والصراحة خاصة بعد الجلسة التي عقدت بينهما. وقد سأل بلال مدربه عن أسباب تجاهله وعدم إشراكه في المباريات رغم أنه جاهز للعب. وقد وعد حسام المدير الفني اللاعب أحمد بلال بإعطائه الفرصة كاملة خاصة أن حسام البدري يشعر بقلق لإصرار عماد متعب علي الاحتراف. وكذلك المهاجم فرانسيس الذي لم يقدم أوراق اعتماده حتي الآن. وقد دخل الأهلي في صراع آخر مع الزمالك علي مهاجم غزل المحلة عبد الحميد شبانه ويبذل المسئولون بالأهلي جهودا كبيرة للتعاقد مع اللاعب.. في حين التوأم حسام وإبراهيم حسن أشعلا الصراع بين قطبي الكرة المصرية حول الصفقات الجديدة. ارتفاع معنويات بركات ومن ناحية أخري يشعر محمد بركات بسعادة كبيرة وارتفعت معنوياته بمجرد أن علم ببراءته من الاتهامات التي وجهت ضده بأنه قام بعمل يخدش الحياء بأحد أصابعه وقد استمر محمد بركات في الدفاع عن نفسه ضد الهجوم العنيف الذي وجهه الزملكاوية وخاصة بعض المسئولين بالقلعة البيضاء كما أن التوأم شنا هجوما عنيفا ضد بركات ورغم ذلك محمد بركات الزئبقي »ملك الحركات« أكد أنه واثق من نفسه ولم ينتظر قرار براءته من أي جهة لأنه متأكد من أن تاريخه في كرة القدم والذي يصل إلي 15 عاما مشرف وتحدي أن ينال منه أي شخص. وأكد بركات أن هدفه في مرمي الزمالك هو المشكلة، لأن هدفه يمثل حلاوة الحصول علي بطولة الدوري لأنه لم يسمح للزمالك بالفوز علي الأهلي ويقضي علي فرحة الفوز بالدوري للمرة السادسة علي التوالي. لم تكن هزيمة الأهلي المؤلمة من الاتحاد الليبي في لقاء الذهاب في بطولة أفريقية للأندية أبطال الدوري مفاجأة بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق والجهاز الفني وخاصة حسام البدري إلي جانب الخلل الذي يتعرض له الفريق بسبب الهبوط في الأداء وتراجع مستوي النجوم الكبار، وغرور بعض اللاعبين من الشباب وكذلك تجاهل لجنة الكرة عقد صفقات جديدة بحجة أنهم يتفاوضون مع اللاعبين السوبر في صمت. والسؤال هنا لماذا ينهار فريق الأهلي؟ يرجع ذلك إلي عدة أسباب أهمها: أن الفريق افتقد إلي بعض اللاعبين المميزين وعلي رأسهم المهاجم الهداف عماد متعب إلي جانب شعور بعض النجوم الكبار بهبوط وتراجع مستواهم لتراجع اللياقة البدنية وخاصة اللاعبين الكبار الذين تاهوا في المباراة بداية من أحمد حسن. ووائل جمعة ومحمد أبوتريكة الذين أفلسوا تماما ورغم ذلك يغضبون إذا جلسوا علي دكة البدلاء أو خرجوا أو تم تبديلهم. لم يستطع الجهاز الفني علاج الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق حيث اللاعبين في حالة ارتفاع وهبوط المستوي ومطلوب من حسام البدري العمل علي ثبات المستوي. وفي نفس الوقت الأهلي يملك جميع عناصر اللعب ولكنهم لم يكونوا موفقين منذ فترة. وهناك أخطاء فنية خاصة للاعبي خط الوسط الذي ارتمي في حضن المدافعين ولذلك ظهرت المساحات الشاسعة.. للأسف عاد الأهلي من جديد يلعب خارج ملعبه بطريقة دفاعية ووضح ذلك في تغيير خطة اللعب من 2/4/4 إلي 1/5/4 بوجود فرانسيس مهاجم وهو لن يستطيع إحراز الأهداف واعتمد حسام البدري علي لياقة اللاعب البدنية. نعود إلي خط الدفاع فشل لاعبوه في التمركز ولذلك سجل يونس الشيباني وأحمد الزاوي هدفين من الكرات الثابتة، وللأسف مازال الخلل في مركز حراسة المرمي بالأهلي قائما. وحتي المهاجمين ولاعبي خط الوسط فشلوا في إحراز الفرص السهلة التي أتيحت لهم وعلي رأسهم محمد أبوتريكة وأحمد حسن وأحمد شكري وفرانسيس.. حيث كانت الزيادة العددية للمهاجمين واضحة في الشوط الثاني في نفس الوقت تراجع أداء لاعبي الاتحاد الليبي. الدعوة التي وجهها أحمد ناجي مدرب حراس مرمي الأهلي إلي مانويل جوزيه المدير الفني السابق ليقضي إجازة قصيرة ويشاهد لقاء الأهلي أمام المنصورة تمثل أكثر من علامة استفهام. وهل هناك من اقترح علي ناجي القيام بهذه المبادرة للإطاحة بالمدير الفني حسام البدري ليتولي جوزيه بدلا منه ورغم ذلك فالأهلي لايملك مقدم عقد البرتغالي ولا حتي راتبه الشهري ولا أي مدرب أجنبي وإذا أراد عضو لجنة الكرة بالأهلي الذي يصر علي استقدام جوزيه فعليه أن »يدفع من جيبه« الخاص.