وتكتمل أيامنا المباركة بمجئ عيد الفطر لنعيش فرحة غامرة بعد رحيل شهر الخير .. والذي كان الله كريماً فيه كثيراً علينا فبعد أن قضينا أيامه ولياليه في الصلوات والصيام وقراءة القرآن والمشاركة الإيجابية في أعمال الخير والتكافل الإجتماعي وكلها طقوس دينية يختص بها شهر رمضان المعظم ولعل من أجملها هذا التقارب الأسري بين المسلمين حيث جعلهم يجتمعون علي موائد الإفطار والسحور في وقت واحد إبتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالي.. وتوحدهم جميعاً في الدعاء إلي الله في ليلة القدر التي قال عنها المولي سبحانه وتعالي إنها ليلة بألف شهر ثم يخرج كل مسلم زكاة المال في عيد الفطر ليفرح الجميع بمجئ العيد والتي يعتبره الله جائزة كبري لكل من صام رمضان وأدي عبادات الله في هذا الشهر الفضيل. وتزداد فرحة العيد في بيتي هذا العام بصورة لم أكن أشعر بها من قبل حيث أراد الله تعالي أن أكون في أجازة وأري ما تقوم به زوجتي وإبنتي مع بعض بنات الأسرة والجارات في عمل كعك العيد والذي يخضع لطقوس غريبة وكثيرة.. فلقد شعرت أن البيت تحول إلي مصنع كبير لإنتاج الكعك بأنواعه فهذا نوع بعين الجمل وذاك مصنوع بالملبن وآخر محشي بالعجوة بينما أشتم رائحة البسكويت بروائحه المختلفة وأيضا البيتي فور والمعمول والفطير والسباق الغريب بين فريق العمل من أجل إنهاء عمليات العجين والخبيز في أسرع وقت رغم إستغراق هذه العملية الإنتاجية لعدة أيام جعلتني أظن أن البيت أصبح فرناً أفرنجياً ليلاً ونهاراً.. ولم أكن أظن أبداً أن هذا الطبق الكبير الذي نتناوله في يوم العيد هو نتاج هذا الجهد الكبيير والعمليات الإنتاجية الضخمة.. ولكنني أمام فرحة أحفادي وبقية أبناء البيت والجيران وافقت علي أن أكون حكماً للتذوق للمنتجات الكعكية والبسكويتية لكل الفرق المشاركة في ماراثون كعك العيد في بيتي رغم أنني لست من عشاق هذا النوع من الحلويات.. إلا أنه عيد وكل عام وأنتم بخير. محمد عرفة [email protected]