شدد الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني علي ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تضم جميع الأطراف السياسية. واستعرض الطالباني لدي استقباله البارزاني في أربيل امس الاول بحضور قياديين في الإتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني تطورات الأوضاع السياسية في البلاد عموما وفي إقليم كردستان بشكل خاص.ووصف المسئولان زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلي إقليم كردستان ولقاءه البارزاني بالإيجابية والمهمة. ومن جانبه, دعا رئيس مجلس النواب السابق أياد السامرائي الكتل السياسية إلي تقديم تنازلات والتوصل إلي إتفاق بشأن تشكيل الحكومة. وحمّل السامرائي في تصريح ل"راديو سوا" قادة الكتل السياسية مسئولية تعطيل عمل مجلس النواب مؤكدا أن هذا الأمر انعكس بشكل سلبي للغاية علي العملية السياسية في البلاد. كما دعا السامرائي الكتل السياسية إلي العمل بشكل متواصل وتغليب المصلحة الوطنية حتي يتم التوصل إلي صيغ توافقية تفضي إلي حل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. وميدانيا, قتل أربعة من رجال الشرطة وأحد عناصر قوات الصحوة العراقية في هجمات متفرقة ببغداد.وقال مصدر بوزارة الداخلية إن مسلحين مجهولين هاجموا نقطتي تفتيش تابعتين للشرطة في بغداد وقتلوا أربعة من رجال الشرطة وأحرقوا جثتين علنا وذلك في تذكير بقوة المسلحين في العاصمة العراقية. واوضح المصدر ان المسلحين المجهولين اقتربوا من نقطة تفتيش في شرق بغداد وقتلوا برصاص مسدسات مزودة بكواتم للصوت رجلي شرطة. ثم وضع المهاجمون الجثتين في سيارة تابعة للشرطة وأضرموا النيران فيهما. ووقع هجوم مماثل في حي العامل الواقع بجنوب غرب بغداد حيث هاجم مسلحون نقطة تفتيش أخري وقتلوا اثنين من رجال الشرطة. وفي حادث ثالث هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة لمجالس الصحوة المدعومة من الحكومة في شمال بغداد فقتلوا أحد أفرادها وأصابوا اثنين. وتعرض قوات الأمن العراقية لهجمات بشكل متكرر خلال الأشهر القليلة الماضية. ويحاول المسلحون علي ما يبدو استغلال الفراغ السياسي الناجم عن عدم اتفاق التكتلات السياسية بعد علي حكومة جديدة في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من مارس الماضي ولم تسفر عن فائز واضح. ومن جهة اخري, أثارت تصريحات رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري بشأن ضرورة بقاء الجيش الأمريكي في العراق لعشر سنوات ردودا عراقية وأمريكية. فعلي المستوي السياسي, قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن تصريحات زيباري وجهة نظر شخصية مؤكدا أن سياسة الحكومة هي أنه لن يبقي أي جندي أمريكي بعد عام 1102 .وأصر الدباغ علي أن القرارات يتخذها السياسيون رغم احترام وجهة نظر العسكريين واصفا القرار بشأن الانسحاب بأنه "نهائي".وعلي المستوي العسكري الأمريكي قال المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق الجنرال ستيف لانزا إن "قوات الأمن العراقية تقف في المقدمة لتتولي مسئولية الأمن الداخلي وهي قادرة تماما علي توفير الأمن الداخلي".وأضاف أن العراق يبني بسرعة قدرات تقليدية للدفاع ضد التهديدات الخارجية كل يوم وهناك الكثير من العمل الذي يجب أن يتم قبل نهاية المهمة الحالية للقوات الأمريكية في ديسمبر 1102.