رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر السلام بجدة . وفي بداية الجلسة ، هنأ خادم الحرمين الشريفين شعب المملكة العربية السعودية والشعوب الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم بشهر رمضان المبارك، سائلاً الله سبحانه وتعالي أن يعيده علي المسلمين أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، وأن يوفقهم إلي صيامه وقيامه علي الوجه الذي يرضيه، ودعا الجميع إلي استشعار عظمة هذا الشهر والاقتداء بسنة المصطفي صلي الله عليه وسلم، والحرص علي تجسيد روح المحبة والأخوة والتعاون والتكاتف ومحاسبة النفس، والمبادرة إلي ما فيه خير الإسلام والمسلمين.. ووجه خادم الحرمين الشريفين الوزراء والمسؤولين عن تنفيذ خطة موسم شهر رمضان المبارك 1431ه ببذل المزيد من الجهود وتقديم أفضل الخدمات لراحة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة،أن خادم الحرمين الشريفين، أطلع بعد ذلك المجلس علي المباحثات والمشاورات التي أجراها مع الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، وكذلك الرسالة التي تسلمها من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية. وبين أن المجلس استمع بعد ذلك إلي تقرير عن تطور الأحداث في المنطقة والعالم ، وعبر عن إدانة المملكة العربية السعودية للاعتداء الإسرائيلي الذي تعرضت له الأراضي اللبنانية يوم الثلاثاء الماضي مؤكداً أن هذا الاعتداء يعد خرقاً للقرار الدولي رقم 1701 ويستهدف الجهود المبذولة لتثبيت أمن وسلامة واستقرار لبنان ، داعياً المجتمع الدولي إلي الاضطلاع بدوره لمنع تكرار العدوان الإسرائيلي علي لبنان وانتهاك سيادته. كما أعرب المجلس عن تعازي المملكة لحكومتي وشعبي باكستان والصين في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت البلدين وأدت إلي مئات القتلي وتشريد الملايين .وأشار معالي وزير الثقافة والإعلام إلي أن المجلس استعرض بعد ذلك جملة من الموضوعات في الشأن المحلي. وثمن قرار لجنة التراث العالمي باليونسكو تسجيل حي الطريف بالدرعية التاريخية في قائمة التراث العالمي في اجتماعها الذي عقد مؤخراً في العاصمة البرازيلية اعترافاً بقيمتها الحضارية وتميزها العمراني بوصفها نموذجاً استثنائياً للعمارة الطينية في قلب الجزيرة العربية. كما نوه بكافة الجهود التي بذلت من أجل صدور هذا القرار الذي يؤكد علي مكانة المملكة الحضارية وما تزخر به من مواقع تاريخية وأثرية ذات قيمة عالمية مضافة في التراث الإنساني. واستعرض المجلس خطة التنمية التاسعة للمملكة العربية السعودية ، التي تغطي الفترة 31/1432 - 35/1436ه (2010 - 2014م) وأقرّها . ووجّه خادم الحرمين الشريفين جميع أجهزة الدولة بالحرص الشديد علي تنفيذ برامجها ومشاريعها وتحقيق أهدافها في مددها الزمنية المحددة ، وإعطاء ذلك أولوية قصوي لما له من تأثير مباشر علي رفع مستوي معيشة المواطن وتحسين نوعية حياتهم، خاصة في ضوء ما رُصد لها من إنفاق تنموي.