سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالواحد السيد نجم فوق العادة.. وإكرامي الوصيف: الصاعد وادي دجلة مفاجأة الأسبوع الأول والزمالك والأهلي يتراجعان مؤقتا أداء باهت لكل الأندية في ضربة البداية.. وصالح أول الضحايا والبقية تأتي
تربع وادي دجلة أحدث الوجوه الصاعدة للدوري الممتاز كبري المسابقات الرياضية واعرقها علي قمة جدول ترتيب الاندية في باكورة اسابيع نسختها ال 45 والتي جرت منافساته يومي الخميس والجمعية الماضيين.. افترس لاعبوه المقاولون برباعية مقابل هدف رغم ما يمثله النادي القاهري من تاريخ طويل ومشوار جميل استطاع فيه ان يحصل علي كبري البطولات ويحرج اكابر الاندية.. الغريب ان وادي دجلة اكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد ان خسر جهود لاعبه غير المنضبط محمد ابراهيم الذي ارتكب خطأين متتاليين فتعرض للطرد ومع ذلك اضاف زملاءه الهدف الرابع وهم ناقصو الصفوف وهو ما يشير الي خطورة البدايات ووعورة الطريق الذي سيواجه ذئاب الجبل هذا الموسم.واسفر الصراع التنافسي الدائر منذ البداية عن سقوط ضحايا كان اولهم الكابتن محسن صالح المدير الفني لنادي سموحة السكندري الذي لم يتحمل الصدمة وادمته الهزيمة بهدف نظيف من الانتاج الحربي فلم يقو قلبه الرهيف تحمل المشاق وآثر الابتعاد مكتفيا بالاضواء الغزيرة التي تسلط عليه والماديات الوفيرة التي يحصدها من التحليل والتعليق وهي المهنة التي تدر الملايين ولا تحتاج للجهود والطاقات والعرق. عقدة الحرس وإذا كان الاهلي قد افلت في السوبر المصري مما اطلقوا عليه »عقدة الحرس« مع الاندية الكبيرة والشهيرة.. فقد وقع الزمالك في براثنها ودفع ضريبتها وخسر نقطتين ثمينتين بتعادله 2/2 مع الحرس بملعب الماكس.. كان أصحاب الارض في اصعب واضعف حالتهم بافتقادهم لنصف عناصر وركائز الفريق من الاصابة امثال اوكا والشاطر ومكي والايقاف امثال عبدالغني.. ورغم هذه الغيابات المؤثرة تمكن من التقدم في البداية بهدف من ضربة جزاء لمكي المهاجم.. ثم نجح في اللحظات الحرجة الأخيرة من تحقيق التعادل عن طريق البديل محمد حامد ميدو.. غير ان تعادل الحرس جاء من خلال عرض غير متكافيء رجحت فيه كفة الزمالك اغلب الوقت وكان الاكثر سيطرة والاخطر والافضل تصعيدا للهجمات.. في الوقت الذي شكلت فيه الهجمات المرتدة للحرس خطورة فائقة من خلال الداهية احمد عيد عبدالمالك الذي اشبع مدافعي الزمالك ترقيصا وتغزيلا وقام باهداء زملائه كرات خطيرة لم يكن تخطيء الشباك لو ان عبدالغني الموقوف متواجدا ولولا تألق عبدالواحد السيد الذي يمكن ان يحظي بلقب افضل لاعبي فريقه وحتي المباراة وتصديه لكرات خطيرة مؤكدة ما كان الزمالك قد عاد بهذه النقطة. اخطاء المدربين من السهل ان نلقي باللوم والعتب علي المدربين خاصة وقد كانت لبصماتهم وتدخلاتهم سواء في التشكيل والتبديل وحتي في الادارة بعض النتائج والجوانب السلبية.. لكن لابد ان نلتمس لهم العذر ونقبل منهم التبرير.. فبعض الخبراء القي باللائمة علي الكابتن حسام حسن لانه سحب أفضل وامهر لاعبيه عمرو زكي وشيكابالا ودفع بمن هم اقل منهم موهبة وأقل شأنا حتي وان كان لديه بعض الحق في ان البدلاء كانوا الاجهز بدنيا والانشط حركيا كما في حالة علاء علي الذي انهي الموسم الماضي في اوج وذروة حالاته.. لكن النتاج الفعلي ان الزمالك خسر النقطتين بالتعادل الايجابي في اخر اللحظات.. وقد يدعم البعض موقف الكابتن حسام بأن الهدف القاتل الذي سكن الشباك البيضاء في اللحظات الاخيرة جاء من خطأ دفاعي عندما ضربت التمريرة القاتلة التي اطلقها عبدالرحمن محيي كل المدافعين وذهبت لميدو في مكان مثالي فلم يجد أي صعوبة في تسديدها داخل المرمي.. وحتي مع هذا الرأي فإن محيي لم يكن ليصنع هذه التمريرة لولا حالة الفراغ الذي شهدته منطقة وسط الملعب والذي لم تكن لتظهر لو بقي شيكابالا وعمرو زكي بالملعب. اما الكابتن حسام البدري فمشكلته ادهي وامر لان احدا لم يرض عن رص كل النجوم الموهوبة امثال احمد حسن وحسام غالي ومحمد بركات ومحمد ابوتريكة في وسط الاهلي واللعب برأس حربة ناشيء وحيد هو طلعت.. ولم يتغير هذا الحال إلا بعد ان تأزمت الامور واوشك الوقت علي الانتهاء فتقدم بركات وابوتريكة مع طلعت ثم دفع بغدار اللبناني في مساحة زمنية غير مناسبة أو لائقة.. ولعل الاهلي لم يلعب في هذه المباراة سوي خمس دقائق فقط قبيل النهاية.. وكان بمقدور الشرطة ان يخرج فائزا لولا سوء التوفيق الذي ادرك رضا العزب في الصاروخ الذي اطلقه وكذلك الكرة التي سددها رأس الحربة في اخر اللحظات ومرت خارج القائم الايسر مباشرة. اداء باهت وخلت المباريات المتكافئة الهامة من الاداء القوي المخطط كما حدث في مباراة بتروجيت مع الاسماعيلي.. كان الطرفان في حالة متواضعة ابتعدت كثيرا عن الحالة التي كان عليها الاسماعيلي في مباراته الافريقية أمام الأهلي والتي لو كان اقترب قليلا منها لفاز بعدد كبير من الاهداف.. اما بتروجيت فله بعض العذر فيما تدني اليه من اداء لغياب نخبة كبيرة من ركائزه امثال وليد سليمان واحمد شعبان ومحمد شعبان وحتي بعد مشاركة اريك بيكوي الذي كان هدافا للدوري في الموسم الماضي ظهر بحالة سيئة بدنيا وفنيا وذهنيا ولم يمنح مديره الفني الجديد كابتن حلمي طولان اي دفوعات تجعله يندم علي انه احتفظ به علي دكة البدلاء لفترة. اما المقاولون فقد شكل علامات استفهام كبيرة وعريضة.. مهاجموه المشاهير المصري والدبش في غير حالاتهما.. وعلاء كمال مقاول تسديد فشنك وغير دقيق.. ودفاعات ذئاب الجبل مفتوحة ومستباحة لاي غاز. وما ينطبق علي المقاولون يسري علي غيره امثال الاتحاد الذي تعادل بشق الانفس علي أرضه وبين جماهيره مع مصر المقاصة الصاعد حديثا الي دوري الاضواء.. والمصري الذي فاز بصعوبة كبيرة علي طلائع الجيش وفي اللحظات النهائية.. ولم يكن لجماهير الثغر ولا بورسعيد والتي كان لها دائما فعل السحر في لاعبيها أي تأثير ايجابي بعد ان اصابتهم حالة من الاحباط لتدني مستوي اداء لاعبيها.. ولولا لطف الله لانضم انبي الي هذا الاداء الباهت ولخرج متعادلا مع الجونة لولا ان ادركه التوفيق في اخر لحظات المباراة فاحرز هدفا وحصد الثلاثية. أوضح الاخطاء الاداء التحكيمي في مجمله معقول ومقبول.. ولم تظهر حالات صارخة.. بل نستطيع ان نشيد بأداء الكابتن فهيم عمر ومعه سمير محمود عثمان.. غير ان ياسر عبدالرءوف اساء للمستوي العام بخطئه المكشوف وغير المبرر عندما توجه لصمويل كيرا بعد ارتكابه الخشونة المتعمدة للمرة الثانية علي التوالي ووضع يده علي البطاقة الصفراء الا انه تذكر انه سيكون مضطرا لابراز البطاقة الحمراء فتراجع عن قراره.. ولعل هذا هو الذي دفعه لان يتساهل مع احمد حسن عندما ارتكب نفس الخطأ واشار باستمرار اللعب.. اخطاء ياسر عبدالرءوف لا يمكن ان تمر مرور الكرام من محمد حسام رئيس اللجنة العليا وإن كانت غير كافية لايقافه.. وانما فقط لابد ان يعلم ان الظروف والملابسات ليس لها دخل في القرارات.. الخطأ لابد من المحاسبة عليه.. وخذوا العظة من الحكام الدوليين الكبار. لم يبق إلا ان نؤكد ان النتائج الايجابية رفعت ميزان القوي للاسبوع الاول ولم تنته الا مباراة واحدة بالتعادل السلبي.. وكان معدل التهديف اكثر من هدفين في كل مباراة.. وكان الرقم القياسي في النتيجة فوز وادي دجلة 4/1 علي المقاولون.. وخلت المدرجات من الاعداد اللائقة من الجماهير حتي التي جرت في الاقاليم كالسويس ولم تكون حتي جماهير بورسعيد بنفس القدر ولا الروح التي كانت عليه من قبل.