من أطلق الصواريخ علي إيلات والعقبة، ليس سوي أصابع خفية تعمل علي تهديد السلام والاستقرار، لا هي كانت مقاومة، ولا هي معروفة المصدر والقائمين عليها.. فما هو الهدف.. ليس سوي إشاعة مناخ من عدم الاستقرار أو إحداث إسفين في العلاقات ما بين كل من مصر والأردن واسرائيل. وهي علاقات تصب في الأساس لصالح تحقيق السلام واقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق حلم الشعب الفلسطيني في الأمان والاستقرار والحياة الكريمة. الغريب تكرار هذا الحادث من هذه الأصابع الخفية، في توقيت تلوح فيه بوادر إنفراج الأزمة في مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، وقد تكون هذه المرة بعد جهود مضنية تقوم بها مصر لإحياء عملية السلام، ولقاءات مكثفة واتصالات للرئيس مبارك بجميع الأطراف المعنية. وهذه الجهود أولا وأخيرا تصب في صالح الفلسطينيين وأمن واستقرار المنطقة. ولا صالح لأحد في تعثر عملية السلام سوي أعداء السلام في اسرائيل ويجب أن يعي من يقومون بمثل هذه الأفعال أنهم يخدمون السياسة الاسرائيلية وحكومة نتنياهو التي تبحث عن شماعة دائما تعلق عليها تشددها في المفاوضات والادعاءات الدائمة بعدم وجود شريك في الجانب الفلسطيني لتحقيق السلام. مصر قوية وآمنة وجهودها للسلام ثابتة وأساسية لا يستطيع أحد إنكارها ولن تنول أي أفعال طائشة من دورها واستمرار جهدها.