اتهمت حكومة الخرطوم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) بالفشل في وقف اعمال العنف بالمخيمات في دارفور غرب السودان، وذلك بعد مقتل ثمانية أشخاص وجرح آخرين في أحداث عنف شهدها مخيم "كلمه" للنازحين في جنوب الإقليم الخميس الماضي. وكان مجلس الامن قد أدان تلك الأحداث، داعيا جميع الفصائل المسلحة في الإقليم للانضمام إلي مفاوضات السلام بالدوحة. واتهمت الحكومة السودانية يوناميد بالفشل في حماية المخيمات من "أعمال العنف، وبإيواء المحرضين علي القتال". ونقلت وكالة رويترز للانباء عن المسئول في وزارة الإعلام ربيع عبد العاطي تأكيده أن الخرطوم ستراقب تحركات القوة الأفريقية في الإقليم من خلال مطالبتها بإبلاغ السلطات السودانية بتلك التحركات مسبقا. وأضاف أن حاكم ولاية جنوب دارفور طالب يوناميد بالقيام بواجبها (في مخيم كلمه) أو المغادرة وترك الحكومة تتولي ذلك. وكان مسئول حكومي في ولاية جنوب دارفور قال إن عشرات الآلاف من اللاجئين فروا من معسكر المخيم خلال اليومين الماضيين بسبب صدامات بين مؤيدين لمحادثات السلام ومعارضين لها، وهي الصدامات التي خلفت قتلي وجرحي. من ناحية اخري، اجبرت اعمال العنف في ولاية جونجلي منظمة اطباء بلا حدود علي تعليق انشطتها في تلك المنطقة من جنوب السودان. وقال روب مولدر مدير عمليات المنظمة في جنوب السودان ان "هجمات تعرض لها موظفونا ومركزنا الصحي تمنعنا من توفير المساعدة الطبية الاساسية لسكان تلك المنطقة." ووقعت ثلاث حوادث خلال الشهر الماضي في منشآت اطباء بلا حدود في جمرك، القرية المعزولة في ولاية جونجلي الجنوبية، التي تعتبر من اكثر المناطق اضطرابا في جنوب السودان، ولا يمكن الوصول اليها سوي بواسطة المراكب او الطائرات خلال موسم الامطار. كما اقتحم مسلحون المركز الصحي في الاول من يوليو الماضي ونهبوا الاغذية المخصصة للاطفال الذين يعانون من نقص التغذية. وبعد ثلاثة ايام تعرض المركز لعملية سطو اخري و في 27 من الشهر ذاته تعرض اربعة موظفين من المنظمة للسرقة بالاكراه من قبل مسلحين.