استبعد رئيس حكومة الجنوب السوداني سلفاكير ميارديت أن يعلن الإقليم الاستقلال من طرف واحد نافيا في الوقت نفسه وجود وضع بعينه يمكن أن يدفع الجنوب لهذا الاجراء مشيرا إلي أن هذا الأمر ليس علي جدول أعمالنا. وأكد سلفا كير الذي يشغل أيضا منصب النائب الاول للرئيس السوداني- في مقابلة خاصة لاذاعة هولندا العالمية- أنه ملتزم بإجراء استفتاء لتقرير مصير الجنوب السوداني وفقا لما نص عليه اتفاق السلام بنيفاشا في يناير القادم. وأضاف أن أطراف اتفاق السلاماتفقت علي أنه بحلول نهاية الفترة الانتقالية يتوجب إجراء الاستفتاء, وقال: ينبغي أن يلتزم الطرفان بإجراء الاستفتاء بحرية وبدون أي عائق, خاصة أن موعده اقترب, معربا عن امله في أن يجري الاستفتاء وفقا للاتفاق الذي وقع عليه شريكي الحكم' المؤتمر الوطني والحركة الشعبية'. من ناحية أخري قالت الحكومة السودانية انها ستراقبحركة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور( يوناميد) بعد يوم من تمديد مجلس الأمن الدولي تفويضه لهذه القوات وحثه الخرطوم علي الكف عن إعاقة عملها. واتهم ربيع عبد العاطي المسئول الكبير في وزارة الإعلام السودانية أمس قوات حفظ السلام بالفشل في وقف العنف في مخيمات النازحين وإيواء أشخاص يحرضون علي القتال وقال إنه سيتعين علي القوة إبلاغ الحكومة بكل خطط تنقلاتها.وقال عبد العاطي لرويترز' قوة حفظ السلام المشتركة لم تقم بواجبها علي الإطلاق.. ثمة إطلاق نار وإشعال نيران وأشخاص يموتون وكل ما فعلته هو المشاهدة.' وكان عبد العاطي في جنوب دارفور الأسبوع الماضي عندما اندلع القتال بين النازحين. وتابع' أبلغ والي جنوب دارفور قوة حفظ السلام المشتركة بأن عليها أن تقوم بعملها( في مخيم كلمة للنازحين) أو أن ترحل وتدع الحكومة تتولي الأمر.'وصرح عبد العاطي بأنه سيجري تفتيش حقائب موظفي قوة حفظ السلام في المطار وسيتعين عليهم إبلاغ الحكومة قبل السير علي الطرق حتي في داخل نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقد اتهمت حكومة جنوب دارفور بعثة( يوناميد) بالاقليم بالمساعدة علي إدخال السلاح إلي معسكر( كلمة) الذي شهد اشتباكات مسلحة بين مؤيدي ومعارضي منبر الدوحة والتباطؤ في تقديم المساعدات للمتأثرين, بجانب تحميلها مسئولية الأحداث التي وقعت بالمعسكر, في وقت طالب فيه المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان بإعادة النظر في توصيف مهمة البعثة بعدما وقع من أحداث.