رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ماتردد عن طلب سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب بنشر قوات دولية علي الحدود بين الشمال والجنوب السوداني قبيل استفتاء تقرير مصير الجنوب في يناير المقبل واعتبر قطبي المهدي القيادي بالحزب في تصريح له أمس هذا الطلب بمثابة تخوفات لسلفا كير من حركات تمرد موجودة داخل الجيش الشعبي لجنوب السودان وليس من قوات الجيش السوداني الملتزم بالاتفاق الدولي في هذا الصدد. وأشار المهدي إلي وجود قوات مشتركة من الجانبين الشمالي والجنوبي يمكن ان تقوم بمهمة مراقبة تحركات الجانبين وابلاغها لمؤسسة الرئاسة لاتخاذ الاجراءات المناسبة طبقا للاتفاق الدولي الموقع بين الجانبين. فيما حذر وزير الخارجية السوداني علي كرتي أمس جهات لم يسمها, من دعم الجماعات المسلحة في إقليم دارفور وتحريض الجنوبيين لانفصال جنوب السودان عن الشمال في استفتاء تقرير مصير الجنوب يناير القادم. وقال كرتي- في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماعات وفد مجلس الأمن الدولي بالخرطوم-' إن جهات تدعم حركات التمرد في دارفور وتحرض الجنوبيين علي استقلال جنوب السودان خلال الاستفتاء القادم في نفس الوقت الذي تطالب فيه حكومة السودان بحل قضية دارفور وإجراء استفتاء حر ونزيه'. وطالب وفد مجلس الأمن الدولي بدعم ومساعدة السودان لإخراجه من التحديات القادمة, وقال' إنه يجب النظر إلي السودان بصورة عادلة من أجل تنفيذ اتفاق السلام الشامل. بينما نظمت الهيئة الشعبية لدعم الوحدة السودانية مسيرة أمس بساحة الشهداء بالخرطوم تندد بالانفصال بين الشمال والجنوب, شارك فيها الآلاف من المواطنين, وحملوا لافتات تدعو للسلام والوحدة وتندد بالانفصال وتدين قرار المحكمة الجنائية ضد الرئيس عمر البشير. وأكدت المسيرة وقوف الشعب السوداني بكل مكوناته مع الرئيس عمر البشير في رسالة مباشرة لأعضاء مجلس الأمن الموجودين حاليا بالخرطوم. وخاطب المسيرة مجموعة من السياسيين, وأكد رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر اتجاه البلاد لتحقيق الوحدة وطالب باحترام خيار المواطنين الجنوبيين إذا ما اختاروا الانفصال.