في أول تصريح له بعد أداء اليمين الدستورية كأول رئيس منتخب لحكومة جنوب السودان, شدد الفريق أول سلفا كير ميارديت علي ضرورة لعب دور كبير للحفاظ علي الوحدة بين الشمال والجنوب. وقال سلفا كير اثناء مراسم أداء اليمين الدستورية التي اجري عند ضريح الزعيم الجنوبي الراحل جون جارانج في جوبا عاصمة جنوب السودان: نحن في محك يهدد بفقدان الوحدة, مشيرا الي ان الحركة الشعبية عمل بجدية لإعطاء الوحدة فرصة كبيرة لتكون طواعية. وحضر حفل حلف اليمين الدستورية لرئيس حكومة الجنوب الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء ممثلا عن الرئيس حسني مبارك, كما حضر الحفل الرئيس الأوغندي يوروموسيفيني وعدد من الشخصيات الافريقية وممثل عن الجامعة العربية. وقال سلفا كير الذي يتزعم الحركة الشعبية ان اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين شريكي الحكم في البلاد قد حققت خطوات كبيرة للتعايش السلمي بين الشمال والجنوب, وقال ان المطلوب الآن هو المصالحة العامة والمحافظة علي الهدوء بين الشمال والجنوب حتي يناير من العام المقبل موعد الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب السوداني. وتعهد سلفا كير بعدم العودة الي نقطة الحرب مرة اخري مهما كانت الظروف, مشيرا الي وجود مشكلات خاصة بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب السوداني يمكن التوصل الي حلول بشأنها خلال الفترة المقبلة وفي غضون ثلاثة اشهر. وأكد زعيم الجنوب السوداني عزمه علي انهاء الحروب القبلية في الجنوب ونزع الاسلحة من المواطنين وفرض هيبة الدولة وسيادة القانون في جميع ربوع جنوب البلاد ونشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش السلمي مع جميع جيران الجنوب السوداني. كما تعهد رئيس حكومة الجنوب بمحاربة الفساد المنتشر في جنوبي السوداني والسعي نحو استقلالية القضاء واحترام منظمات المجتمع المدني وتوفير حياة كريمة لمواطني الجنوب من علاج وتعليم وبنية تحتية والتوسع في الانتاج المحلي الزراعي والحيواني وتشجيع السياحة في البلاد وقال ايضا ان نسبة مشاركة المرأة في الحياة السياسية والمدنية سترتفع الي30%. وكان سلفا كثير قد فاز بنسبة92,99% في الانتخابات العامة التي شهدتها السودان الشهر الماضي للمرة الاولي منذ20 عاما محتفظا بذلك بمنصبه كرئيس للحكومة الجنوبية. من ناحية أخري جدد الفريق المتمرد الجنوبي جورج أطور رفضه للحوار مع حكومة الجنوب السوداني مشترطا تكوين اللجنة التي نادي بها برئاسة رئيس حكومة ا لجنوب سلفا كير ميارديت في الوقت نفسه الذي وصلت فيه قوة من الجيش الشعبي تعدادها6 آلف جندي لمحاصرة واليتي جونجلي وأعالي النيل الموجودة فيها قوات أطور. وذكرت مصادر لصحيفة الانتباهة السودانية امس ن الجيش الشعبي يتجه لضرب مناطق التمركز لقوات أطور بالطيران بالتعاون مع سلاح الجو الاوغندي حتي يتسني لها اصطياد القوات المتمردة عقب عمليات القصف خارج الولاية والغابات. وفي الوقت نفسه طالب الفريق أطور في اتصال مع الصحيفة عبر الهاتف حكومة الجنوب بتكوين اللجنة ان رغبت الحكومة في التفاوض معه وقطع بعدم الاصغاء لأي محاولات تقوم بها جهات أخري بعيدا عن اللجنة. وفي إقليم دارفور غربي السودان أعلنت حركة العدل والمساواة المتمردة مقتل200 جندي خلال هجوم شنه الجيش الحكومي منذ الاربعاء الماضي وحتي امس الاول علي الاقليم إلا ان الجيش السوداني نفي صحة هذه الأنباء. ومن جانبها وجهت الحكومة السودانية رسائل علي مستوي رفيع لكل دول الجوار طلبت فيها ألا تقوم أي دولة منها بفتح اراضيها واستقبال خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد ان الحكومة توجه الرسالة نفسها الي كل دول العالم وليس دول الجوار فقط, حتي لايسهم وجود خليل في أي دولة في مواصلة تأجيج نيران الحرب التي نعتقد ان زمانها قد ولي ولم يتبقي إلا خيار السلام كخيار وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في دارفور.
