»ما قد تفشل في تحقيقه السياسة، قد تحققه الثقافة، فالحوار الثقافي والأقتراب من افريقيا ثقافيا ومعرفيا وحضاريا، قد يكون إحدي الوسائل الأساسية في حسم الكثير من القضايا محل الخلاف«. كانت مصر قوية إفريقيا عندما تواجدت ثقافيا علي الأرض هذه الحقيقة مازالت تعمل عليها وزارة الثقافة حيث افتتح فاروق حسني »وزير الثقافة« ونظيره النيجيري أمس معرضا هاما تحت عنوان »حوار أفريقيا« قصر الفنون بدار الأوبرا وفي الإطار نفسه شاركت مصر خلال ستة شهور فقط في أنشطة ثقافية وتراثية ومهرجانات في 71 دولة أفريقية واستقبلت العديد من الأنشطة من تلك الدول كان آخرها اسبوعا ثقافيا للكونغو.. واستعد قطاع الفنون التشكيلية لأستقبال هذا الحدث الفني الهام بتوقيع الفنان محسن شعلان »رئيس القطاع« بروتوكول تعاون بين كل من القطاع والمتحف القومي النيجيري وذلك لإقامة معرض ضخم لنخبة من مقتنيات المتحف القومي المعاصر بنيجيريا وكذلك معرض يضم عشرين فناناً نيجيريا ومصرياً معاصرين في حوار فني وعرض مواز للعرض المتحفي.. وأكد شعلان علي أهمية هذا المعرض باعتباره الأول من نوعه في التعرف علي مشهد الفن المعاصر في دولة أفريقية كبيرة لها باع هام في الفنون والثقافة وهوية خاصة جداً لتطابق الموروثات الثقافية والدينية بين البلدين.. وقال محمد طلعت »مدير قصر الفنون« أنه سوف يقام بالتوازي ورشة عمل فنية بقاعات قصر الفنون في مجالي التصوير والنحت بين فنانين مصريين ونيجيريين لمدة خمسة أيام أثناء فترة العرض كما تعقد ندوة علي هامش المعرض غدا الثلاثاء القادم. حسام نصار مستشار وزير الثقافة والمشرف علي قطاع العلاقات الثقافية الخارجية أكد ان التوجه الي إفريقيا كان علي رأس أولوياته عندما تولي أمانة القطاع إدراكا منه بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر مع الدول الإفريقية بحكم انها دولة عربية إفريقية يتحدث أهلها العربية والإنجليزية والفرنسية إضافة الي انها دولة بها المسلمون والمسيحيون وهو ما يربط مصر بافريقيا علي جميع الأسس بما في ذلك الجانب العرقي.