اعتقد ان أفضل شيء في احتفالات التليفزيون بالعيد الذهبي هو هذه القناة الجديدة وما تقدمه من برامج قديمة فقد اصبحت حديث الناس في كل مكان اذهب إليه الجميع يتحدث عن الحوارات الجريئة والمفيدة التي قدمها التليفزيون في بدايته مع نجوم الفن والصحافة وكوكبة المذيعين ومقدمي البرامج من اساتذة فن الحوار مثل اماني ناشد وسلوي حجازي وغيرهما.. فالبرغم من انها حوارات واحاديث قديمة الا انها كانت ومازالت شيقة جدا للمشاهدين.. وكذلك المسلسلات القديمة الابيض والاسود التي افرزت العديد من نجوم التمثيل والتأليف والاخراج انه بحق كان زمن الفن الجميل.. أما الشيء الذي كان يجب ان يتم دراسته جيدا هو موضوع التكريم وأنا لست ضده ولكن كان يجب ان يتم وضع أسس وقواعد لهذا التكريم حتي يعلم المكرمون لماذا تم تكريمهم وكذلك الذين لم يشملهم التكريم حتي لا يردد البعض ان المسألة فيها مجاملات وخواطر والاهم من ذلك هو ماذا أعد التليفزيون للمشاهدين بعد ان وصل عمره إلي سن النضج 05 عاما فهذا هو ما ينتظره المشاهدون من المسئولين من هذا الجهاز الهام والخطير.. كيف يستطيع التليفزيون ان يكون له منهج وسياسة واضحة في جميع ما يقدمه من برامج واعمال درامية.. ويجب ان يخرج من إطار المنافسة مع القنوات الخاصة التي لا يهمها سوي جذب الاعلانات وبأي صورة.. فهو جهاز حكومي يعمل لخدمة المواطنين في المقام الأول وللترفيه عنهم ولكن في حدود المحافظة علي التقاليد الشرقية دون ابتذال.