اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في رسالة إلي السناتور الامريكي جون كيري إن شركة النفط البريطانية العملاقة (بي.بي) تصرفت "بشكل طبيعي ومشروع تماما" في دفع الحكومة البريطانية عام 2007 باتجاه اتفاق لنقل السجناء مع ليبيا. ونفي هيج في رسالته لكيري وجود دليل علي أن هناك صلة للشركة بإفراج السلطات الاسكتلندية العام الماضي عن عبد الباسط المقرحي الذي ادين بتفجير طائرة ركاب فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988 . وقال هيج إن وثائق بريطانية تشير إلي أن مناقشات عدة جرت بين (بي.بي) والحكومة البريطانية عام 2007 حيث كان يتم التفاوض بشأن اتفاق لنقل السجناء مع ليبيا في نفس الوقت الذي كانت الشركة تسعي فيه لتوقيع اتفاق مع ليبيا للتنقيب عن النفط. لكن المقرحي لم يفرج عنه بموجب اتفاق نقل السجناء وإنما أفرجت عنه السلطات الاسكتلندية عام 2009 لدواع إنسانية بسبب مرضه. وقال هيج عن الضغط الذي مارسته (بي.بي) علي الحكومة البريطانية "كان هذا تصرفا طبيعيا ومشروعا تماما من شركة بريطانية. وأضاف في الرسالة التي أرسلت يوم الخميس إلي كيري إنه نوع من التواصل يتم بصفة منتظمة في العالم وتم بالفعل بين عدد من الشركات التي لها مصالح في ليبيا وحكوماتها الوطنية خلال هذه الفترة." وحددت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي والتي يترأسها كيري جلسة يوم الثلاثاء المقبل للنظر فيما إذا كانت مصالح (بي.بي) النفطية أثرت في الافراج عن المقرحي . وكان وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو رفض يوم الخميس الماضي دعوة اللجنة للمثول أمامها .