طرابلس- سعيد الغريب: في تعزيز للشكوك الأمريكية حول ضلوع المجموعة النفطية البريطانية العملاقة بريتش بتروليوم بي بي في صفقة إطلاق سراح الليبي عبد الباسط المقرحي, أعلنت بي بي أنها ستبدأ عمليات حفر قبالة سواحل ليبيا خلال أسابيع للتنقيب عن البترول. وتحقق لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي حاليا في ضغوط مفترضة قد تكون بي بي مارستها علي السلطات البريطانية للإفراج عن المقرحي المدان في اعتداء لوكيربي في1988, للحصول علي عقد للتنقيب عن النفط قبالة سواحل ليبيا. وينتظر أن تدرس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي29 يوليو قضية المقرحي, الذي حكم عليه في2001 بالسجن المؤبد, لتحديد الدور المحتمل لبي بي في إطلاق سراحه. وأوضح ديفيد نيكولاس المتحدث باسم المجموعة- التي تسببت بالبقعة النفطية قبالة السواحل الأمريكية- أنه بموجب اتفاق أبرم في2007 مع السلطات الليبية حصلت المجموعة علي تصريح بإجراء خمس عمليات حفر. وفي السياق ذاته, أكد وليام هيج وزير الخارجية البريطاني أنه لا يوجد دليل علي صلة الشركة بإفراج السلطات الاسكتلندية العام الماضي عن المقرحي. وقال هيج إن وثائق بريطانية تشير إلي أن مناقشات عدة جرت بين بي بي والحكومة البريطانية عام2007 حيث كان يتم التفاوض بشأن اتفاق لنقل السجناء مع ليبيا في نفس الوقت الذي كانت الشركة تسعي فيه لتوقيع اتفاق مع ليبيا للتنقيب عن النفط.