اطلقت منظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية »الاونكتاد« أمس النسخة العشرين من التقرير السنوي عن الاستثمار العالمي لعام 0102، والذي يأتي تحت عنوان »الاستثمار في اقتصاد منخفض الكربون« جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه مركز الأممالمتحدة للإعلام أمس الأول بمناسبة إطلاق التقرير، وشارك فيه د.خولة مطر مديرة المركز واستريت سالتاروفا الخبير بشئون الاستثمار بمنظمة الاونكتاد والسفير محمد سعد عبيد مساعد وزير الخارجية ومدير المعهد الدبلوماسي. وأكد التقرير أن الاستثمارات الاجنبية المباشرة انخفضت في قارة افريقيا بسبب انخفاض الطلب العالمي واسعار السلع، وستظل منطقة جنوب افريقيا أكبر مستقبل للاستثمارات الاجنبية المباشرة، وأشار التقرير إلي أن مصر احتلت ثاني مرتبة في قائمة أكبر خمس دول مستقبلة للاستثمارات الاجنبية المباشرة حيث بلغت تلك الاستثمارات فيها 7 مليارات دولار في عام 9002، وشملت القائمة انجولا ونيجيريا وجنوب افريقيا والسودان. وأوضح التقرير أن مصر احتلت المرتبة 13 بين الدول الجاذبة للاستثمارات الاجنبية المباشرة وهو ترتيب متقدم واحتلت جنوب افريقيا المركز العشرين، وهناك توقعات بتحسن الاستثمارات الاجنبية المباشرة خلال الفترة القادمة نتيجة تعافي الاستثمار العالمي. وأكد التقرير ان مصر تعد من الدول التي شهدت خلال العام الماضي توقيع عدد كبير من اتفاقيات الاستثمارات الدولية حيث بلغ عددها 401 اتفاقيات، مشيرا إلي أن الاستثمارات الاجنبية المباشرة زادت في مصر خلال السنوات الخمس الماضية. وأشار التقرير إلي أن الشركات العاملة عبر الحدود تلجأ للاستثمار في الدول النامية خاصة في مجال الاستثمار غير النظيف كصناعة الأسمنت وذلك للهرب من اللوائح البيئية في بلادها، إلا أنه مع مرور الوقت بدأت الدول النامية تقيد ذلك للحد من تسرب الانبعاثات الكربونية لها، ولابد أن تضغط الدول الأوروبية علي تلك الشركات حتي لا تسمح بانتقال تلك المخاطر للدول النامية، مؤكدا أن مصر وافريقيا في موقع متميز يؤهلهما لاستقبال تلك الاستثمارات منخفضة الكربون ومع أن تلك الاستثمارات ليست سهلة إلا إنها مربحة ومفيدة المدي البعيد. وأوضح التقرير أن الاستثمار الاجنبي المباشر شهد تعافيا عالميا متواضعا في النصف الأول من العام الحالي، وجذبت اقتصادات البلدان النامية والتي تمر بمرحلة تحول نصف الاستثمارات الاجنبية المباشرة العالمية، وقادت هذه الاقتصادات عملية التعافي التي شهدها الاستثمار الاجنبي المباشر، ومن المتوقع أن تظل المناطق المفضلة للاستثمار الاجنبي المباشر. وتوقعت الاونكتاد ان تتجاوز الاستثمارات الاجنبية المباشرة عالميا 2.1 تريليون دولار خلال العام الحالي، وأن تبلغ من 3.1 إلي 5.1 تريليون دولار خلال العام القادم، وان تصل في عام 2102 من 6.1 إلي 2 تريليون دولار. وأكد التقرير أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في مجالات توليد الطاقة البديلة والمتجددة وإعادة التدوير وتصنيع منتجات تكنولوجية صديقة للبيئة بلغت 09 مليار دولار خلال العام الماضي وأقيم 04٪ من مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر منخفض الكربون في البلدان النامية.