بدأ أمس في القاهرة المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعمار دارفور تحت شعار »التنمية من أجل السلام« برئاسة أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ومشاركة 001 دولة ومنظمات دولية وأهلية والمؤتمر الاسلامي، ويهدف إلي توفير 2 مليار دولار لاقامة مشروعات لاعادةالحياة إلي اقليم دارفور والذي دمره الصراع الدائر بين الحكومة السودانية وحركات دارفور المتمردة. والانتقال من تقديم مساعدات الإغاثة إلي مرحلة التنمية. ويهدف المؤتمر لإقامة مشروعات اسكان وزراعة وثروة حيوانية وصناعات وتنمية المرأة ومشروعات مياه وصحة وتعليم، كما سيتم التركيز علي اشعار ابناء دارفور بثمار السلام. وتنمية دارفور تكتسب أهمية كبيرة لانها تحتاج إلي جهد دولي وإنساني لعدم وجود بنية أساسية وانتشار البطالة.. في ظل تعداد 6 ملايين نسمة منهم مليونان من اللاجئين والنازحين لتوفير طرق الحياة الضرورية وتنمية دارفور وتشجع الأهالي للعودة إلي مدنهم وقراهم خاصة بعد ان عاد أكثر من مليون نازح ولاجئ إلي 226 قرية. وقد تحسنت الأوضاع في دارفور وأصبح السكان في حاجة ماسة لاقامة مشروعات خدمية واقامة مدارس ومستشفيات لمساعدة السكان علي الاستقرار. ونأمل ان يلتزم المانحون في المؤتمر بتنفيذ تعهداتهم لتمويل مشروعات التنمية لوضع نهاية للأنشطة العسكرية والتي تراجعت خلال العام الأخير ويتم الاتفاق حول دارفور والدخول في مفاوضات لحل أزمة الاقليم والاتجاه نحو التنمية ومصر حريصة علي إقامة علاقات متوازنة مع جميع القوي السياسية السودانية.. والسودان لا يغيب عن اهتمام مصر دائما.