من القاهرة انطلقت أمس أعمال المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة إعمار دارفور والذي تشارك فيه 57 دولة و33 منظمة إقليمية دولية و30 منظمة مجتمع مدني، برئاسة مصرية تركية وافتتحه وزير الخارجية أحمد أبوالغيط بتأكيده أن استقرار السودان لن يتوافر دون التوصل لحل نهائي شامل وعادل لقضية دارفور، مشدداً علي أن دارفور قضية تنمية بالأساس، لكنها أخذت فيما بعد أبعاداً سياسية وقبلية واجتماعية، مضيفاً أن استقرار وتنمية دارفور هو الطمأنة الحقيقية الوحيدة لعودة اللاجئين والنازحين إلي قراهم ومدنهم. وقال أبوالغيط إن مصر دعمت وسوف تدعم أي جهد إقليمي أو دولي يصب في مصلحة تسوية الأزمة ومن بينها زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي مؤخراً إلي الخرطوم والجهد القطري والوساطة الدولية بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة ثم الاتفاق الإطاري واتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة. ولأن المؤتمر يهدف إلي حشد منح واستثمارات في دارفور تصل إلي ملياري دولار لتمويل تنفيذ عدد من المشروعات في الإقليم دعا أبوالغيط المتحدثين إلي التطرق إلي المساهمات المالية قائلاً: "إذا دخلنا في نقاش سياسي فقد يستغرق المؤتمر أسابيع" وذلك بعد "وصلة غزل"، بين عبدالقادر مساهل الوزير الجزائري المنتدب للشئون المغربية والأفريقية وأحمد عبدالله آل محمود وزير الدولة القطري للشئون الخارجية حول تثمين الجزائر لدور الدوحة في إعمار الإقليم. وتعهد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للمؤتمر الإسلامي بالعمل علي تنسيق ومتابعة وتنفيذ تعهدات الدول والجهات المشاركة في المرحلة المقبلة بافتتاح مكتب خاص للمنظمة في السودان لمباشرة عمليات تنمية دارفور، كاشفاً عن الدعوة لإقامة مؤتمر مماثل ولكن لإعمار القدس. كما أكد أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي دعم بلاده الكامل لكل الجهود الرامية إلي حل قضية دارفور وتحقيق السلام والاستقرار في السودان. تفاصيل شئون مصرية ص2