الفارس الدكتور مجدي يعقوب الفارس النبيل المصري الاصيل ابن ريفه وقيمه وعطائه.. وسط مناخ من برامج فضائيات وموضوعات صحف اصابت النفس باليأس والاحباط.. كان صباح الثلاثاء أول امس مشرقا بالأمل في فقرة من اجمل فقرات برنامج صباح الخير يا مصر مع الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب من مستشفي اسوان وسط فقراء مصر المرضي، فقرة انستني بلاوي الباحثين عن بطولات وهمية.. انستني خلافات جناحي العدالة.. اعادت الطمأنينة لنفس المصريين بمسلميها واقباطها، ان المصري أصيل وان العطاء في دمه، وان الانتماء حقيقة وعمل خير وليس اسماء بجوار الجنسية المصرية في البطاقة الشخصية او جواز السفر. لم يته فخر الطب في عصرنا الحديث بنجاحاته غير المسبوقة، ولم يمض وقته بين غرف العمليات لاكبر الجراحات، وحفلات التكريم في عواصم العالم، ووجد بين كل هذا وقتا وجهدا ومالا، ليلقن الجميع درسا.. هذا هو المصري. فكان للغاية من مرضي القلب في مصر نصيب وافر من كل هذا.. الدكتور مجدي يعقوب ليس في حاجة لتمجيده ولا تكفيه مؤلفات الكتب عن شخصه وانجازاته العالمية، ولكنه بصيص الامل الذي نتعلق به ان مصر مازالت بخير وأن ابناءها حافظون لجميل مصريتهم التي يحملونها وتراب ارضها الذي تربوا وتعلموا بداياتهم عليه، وبسخر بحب ورضا نفس علمه وعطاءه ليقيم علي ارض اسوان مركزا عالميا للابحاث والتدريب والعلاج في مجال امراض القلب والذي سيضم اكبر مدينة علاجية متكاملة لتقديم الخدمات الطبية لغير القادرين، بالتعاون مع المؤسسات والمراكز المصرية والعالمية المتخصصة والذي يتوازي مع اقامة مركز القلب المتميز بمستشفي اسوان التعليمي بتكلفة تصل الي 04 مليون جنيه بتمويل من الدولة وتبرعات سلاسل الامل الانجليزية التي يرأسها الدكتور مجدي يعقوب. واستضافة اكبر جراحي القلب في العالم لاجراء العمليات الجراحية في القلب مجانا للمواطنين وهي العمليات التي اعتاد المواطنون انتظارها مع كل زيارة يقوم بها الدكتور يعقوب إلي مصر، وتسهم مشروعات الدكتور يعقوب الطبية في نقلة نوعية كبيرة في مجال تدريب الاطباء المصريين بمساعدة تلاميذه وتأهيل الممرضات. ونواة للاكتشافات العلمية الجديدة في مجالات الطب مثل استخدام النانو تكنولوجي بمساعدة الدكتور احمد زويل في عمل الصدمات القلبية. اذا كانت ملكة بريطانيا قد منحت الدكتور مجدي يعقوب لقب سير وفارس. واذا كان قد فاز بجائزة الشعب البريطانية تقديرا من البريطانيين لشخصه، فإن الشعب المصري كله يمنحه جائزة الحب الكبري تقديرا وعرفانا بعطائه لبلده.