أعلنت وزارة الخارجية السودانية يوم الثلاثاء أنها تقدمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة متهمة جنوب السودان بالتسبب في عدم استقرار ولاية جنوب كردفان وإقليم دارفور. ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح، أن مندوب الخرطوم لدى الأممالمتحدة سلَّم رئيس مجلس الأمن الدولي للدورة الحالية شكوى ضد حكومة جنوب السودان باسم وزير الخارجية السوداني علي كرتي. وأضاف أن "حكومة جنوب السودان ظلت تثير الاضطرابات في دولة السودان من خلال دعمها لحركات التمرد في كل من جنوب كردفان ودارفور بالتدريب والدعم والتحريض". وقال علي كرتي في نسخة من الشكوى التي نقلتها وكالة السودان للأنباء: إن السودان ملتزم بالاستقرار والسلام ولكن حكومة جنوب السودان تعادي جيرانها. وتابع أنه "عند إعلان انفصال جنوب السودان كدولة مستقلة كان السودان أول من اعترف بالدولة الجديدة ومد لها يد العون"، متهما رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالسعي لضم ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وكلتاهما تقع إلى الشمال من حدود الدولة الجديدة. وتدور مواجهات بين الجيش السوداني ومتمردين تابعين للحركة الشعبية منذ يونيو الماضي في ولاية جنوب كردفان المتاخمة لجنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة منذ التاسع من يوليو الماضي. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن الأسبوع الماضي وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في جنوب كردفان لمدة أسبوعين.