كادوجلي - السودان - أ ش أ - رويترز طالب أحمد هارون والي جنوب كردفان باتخاذ الترتيبات اللازمة وتهيئة الأوضاع بمنطقة "دلامي" لتحقيق عودة المواطنين إلى منازلهم، مؤكدًا على ضرورة استعادة الأمن بالمنطقة التي سيطرت عليها القوات المسلحة وطهرتها من متمردي "الحركة الشعبية الانفصالية " والموالية لدولة جنوب السودان. وأوضح هارون أن حكومة الولاية ستعمل على توفير كافة الخدمات الضرورية بالمنطقة من مياه وصحة وتعليم وكهرباء؛ وذلك بعد الدمار الذي أحدثته قوات "الحركة الشعبية" خلال فترة سيطرتها على المنطقة حيث أشار إلى أن المتمردين قد عاثوا فسادا وخربوا ونهبوا مباني محلية "دلامي" ومنازل المواطنين وكل المتاجر بسوق المدينة وقاموا بحرقها. كانت وزارة الخارجية السودانية قد قدمت شكوى رسمية الي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء متهمة جنوب السودان بالتسبب في عدم استقرار ولاية جنوب كردفان في أحدث إشارة على تزايد التوتر بين البلدين.. فى حين يشكو مسئولون بالأمم المتحدة من أنهم لا تتاح لهم سوى قدرة محدودة أو منعدمة تماما للوصول الي المنطقة التي تضم عددا كبيرا من السكان الذين انحازوا الى الجنوب مؤخرا وحتى منذ الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاما والتى تم إنهاؤها باتفاقية سلام فى عام 2005. وقد اتهم وزير خارجية السودان أحمد كرتى رئيس دولة الجنوب سلفاكير بمحاولة ضم ولايتى جنوب كردفان المنتجة للنفط والنيل الأزرق إلى دولته الجديدة، مشيرا إلى أن كلتاهما تقعان فى السودان الشمالى، كما اتهم كرتى سلفاكير بتقديم الدعم العسكرى والمادى لقيادات حركات دارفور المتمردة والذي استخدمته ضد جمهورية السودان وما زال يواصل هذا الدعم. من جانبها وفى واشنطن أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من استمرار القتال فى ولاية جنوب كردفان، وناشدت الجانبين الموافقة على الالتزام بهدنة لمدة أسبوعين؛ وذلك بعد أن فرّ نحو 73 ألف شخص من الولاية خلال أكثر من أسبوعين من القتال. يذكر أن السودان فقد 75 فى المائة من إنتاجه النفطى بعدما انفصل عنه جنوب السودان رسميا خلال شهر يوليو من عام 2011.**