جوبا-وكالات الأنباء:أعلنت حكومة جمهورية جنوب السودان أنها قررت إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل, وذلك خلال أول زيارة الوفد إسرائيلي برئاسة نائب رئيس الكنيست داني دانون إلي جوبا عاصمة جنوب السودان. وقال وزير شئون رئاسة جنوب السودان ووزير الخارجية المكلف دينق ألور, إن حكومته ستقوم بتسمية سفيرها لدي إسرائيل في الأيام المقبلة وستفتح لها سفارة في تل أبيب, بينما ستقوم إسرائيل بافتتاح سفارة لها في جوبا.وأضاف في تصريحات صحفية نقلتها الجزيرة أن مجالات التعاون بين الطرفين ستشمل المجال الزراعي, وكشف عن لقاءات للوفد بوزير الزراعة والغابات بجانب وزراء النفط والتعدين والطرق والجسور بحكومة الجنوب, موضحا أن العلاقات مع إسرائيل ستشمل الجوانب الدبلوماسية والاقتصادية. من جهته قال نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي داني دانون إن إسرائيل ستساعد جمهورية جنوب السودان لتتمكن من بناء اقتصادها لتكون صديقا حقيقيا لها في بناء الديمقراطية في أفريقيا, معربا عن سعادته بزيارة جنوب السودان.وقال دانون- الذي يقود وفدا إسرئيليا رفيع المستوي يزور جنوب السودان في أول زيارة رسمية معلنة- إن إسرائيل مستعدة لتطوير كل العلاقات الثنائية بين البلدين.وكشف دانون- في تصريحات صحفية بالقصر الرئاسي الجنوبي عقب اجتماعه مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس الاول- أن إسرائيل ستتعاون مع جنوب السودان في مجالات الزراعة والعلوم والتكنولوجيا. وأعلن أن إسرائيل وجهت دعوة رسمية لرئيس جنوب السودان لزيارة تل أبيب, ولشعب جنوب السودان لزيارة الأراضي المقدسة في أورشليم, حسب تعبيره. وكانت إسرائيل قد أعلنت اعترافها بجمهورية جنوب السودان بعد أيام من إعلان الأخيرة استقلالها عن السودان بعد استفتاء شعبي علي حق تقرير المصير جري مطلع هذا العام. في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية السودانية أمس الثلاثاء إنها قدمت شكوي رسمية لمجلس الأمن متهمة جنوب السودان بالتسبب في عدم استقرار ولاية جنوب كردفان في أحدث إشارة علي تزايد التوتر بين البلدين. وتصاعدت التوترات في الولاية المنتجة للنفط بعد أن انفصل جنوب السودان في الشهر الماضي ومعه حقول النفط. وقال مجلس الأمن في يوليو إنه قلق بشدة من العنف في المنطقة الحدودية المضطربة. وشكا مسئولون بالأمم المتحدة من أنهم لا تتاح لهم سوي قدرة محدودة أو منعدمة تماما علي دخول المنطقة التي تضم عددا كبيرا من السكان الذين انحازوا إلي جنوب السودان خلال الحرب الاهلية المستمرة منذ20 عاما. وقال متحدث من وزارة الخارجية السودانية لرويتر إن الشكوي تتهم جنوب السودان بالتسبب في زعزعة الاستقرار وتعطيل السلام وعرض المساعدة لجماعات المتمردين في ولاية جنوب كردفان. ويتهم بيان الخارجية السودانية جنوب السودان بتقديم الدعم العسكري لقبائل في المنطقة. وقال وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي في نسخة من الشكوي التي نقلتها وكالة السودان للأنباء إن السودان ملتزم بالاستقرار والسلام ولكن حكومة جنوب السودان تعادي جيرانها. وقال كرتي: وعند إعلان انفصال جنوب السودان كدولة مستقلة كان السودان أول من اعترف بالدولة الجديدة ومد لها يد العون' متهما سلفا كير رئيس جنوب السودان بالسعي إلي ضم ولاية جنوب كردفان وولاية النيل الازرق.