قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن الإسلام جامع لكل أبناء الوطن. جاء ذلك في المؤتمر الأول الذي عقده ظهر اليوم الخميس مع طلاب جامعة الأزهر بفرع أسيوط بقاعة كلية العلوم وحضره أساتذة جامعة الأزهر ضمن سلسلة لقاءات سيعقدها العوا على مدار ثلاثة أيام بمحافظة أسيوط. وقال العوا إنه يتمنى أن يكون هناك تحالف مصري إيراني تركى في أربعة مجالات هي الاقتصاد والسياسة والتكنولوجيا والتسويق بالإضافة إلى تكوين تحالف مصري سعودي سوري على ثلاثة محاور هي الثقافة والدين واللغة. وأشار العوا إلى موقفه الديني من الشيعة قائلا إنه بيننا وبينهم جامع ومانع والجامع أنهم مسلمون يؤمنون بأركان الإسلام والمانع أن لديهم عقائد لا نقبلها مثل الرجعة والتقية والوصية . وقال العوا إنه لا يخشى من المد الإسلامى بمصر وقال إنه سيكون لصالح الوطن داعيا إلى التوافق بين كافة الأطياف والتيارات السياسية بمصر. ودعا الإسلاميين الناجحين في الانتخابات البرلمانية إلى التعاون فيما بينهم قائلا إنه لابد أن تشهد المرحلة القادمة تعاونا وتوافقا بما فيه مصلحة الوطن . وطالب العوا بالتخلص من مجلس الشورى في الدستور الجديد لأنه كان قطعة ديكور في النظام السابق لأغراض سياسية قديمة من أيام السادات ولكن تقديم الرئاسة على الشورى مخالفة دستورية للإعلان الدستورى. وأضاف العوا أن المجلس العسكري بشر يخطئون ويصيبون فلهم أخطاء ولهم مزايا وإصلاحات. وردا على سؤال حول مدحه لمبارك في إحدى مقالاته في المجلة الدستورية قال: من يتهمنى بذلك لم يقرأ المقال أصلا وإنما كان مقالي سخرية كاملة وعميقة ومتقنة فى بداية المقال جاء بعدها نقد قانونى لتعديل المادة 76 و 77 من الدستور وقت الرئيس مبارك. ودعا العوا إلى عدم التخوف من التقدم الإسلامي في العملية السياسية مشيرا الى ان الشعب اختار مجلسه الذي يعمل لصالح الوطن بدلا من النظام السابق الذي كان نوابه لا يستفيقون إلا إذا قال فتحى سرور موافقة فيقومون من نومهم ليقولوا موافقة. وقال إننا نبحث عن الوسائل التى تعيننا على مصالح الوطن والمواطنين . وطالب العوا الجميع بإعطاء أصواتهم لمن يثقون فيه ولو كان مسيحيا وحتى لو كان مرشحا لرئاسة الجمهورية وقال إن الفيصل في الإختيار الثقة فيمن تعطى له صوتك. وعن برنامجه الإنتخابى قال العوا إنني لا أستطيع التحدث عن البرنامج الآن لأن قانون الترشح للرئاسة لم يصدر حتى الآن ولكن برنامجه يدور حول تمكين الإنسان المصري من اكتشاف نفسه وإحياء دولة القانون ويكون الدستور أعلى شيء في الوطن وإلغاء الاستثناء في كل القوانين.