العوا: لا أخشى من المد الإسلامي بمصر.. ولن نحاسب الإخوان ماديا!

أكد الدكتور محمد سليم العوا أنه يجب علينا جميعاً أن نحترم إرادة الشعب والتي تمثلت في نتائج الانتخابات البرلمانية ولا يجب أن يشكك أحد في نتائج هذه الانتخابات لأنها تمثل الإراده الحقيقية للشعب.
وطالب العوا -خلال مشاركته في لقاءين مع أهالي وأبناء محافظة أسيوط - أعضاء البرلمان بوضع مصلحة الوطن نصب أعينهم بعيداً عن الصراعات ومحاولات سيطرة كل طرف على الأخر ودعاهم لأن يعلموا ان الوطن ملك لأبنائه كلهم ومن فاز اليوم بالأغلبية ولم يتحمل المسئولية ويحرص على مصلحة الوطن لن يفوز بعد خمس سنوات في الإنتخابات القادمة.
وقال أن واجبنا في الفتره المقبلة وحتى نهاية يونيو المقبل أن نقوم بحماية الوطن من القلاقل والفتن وأن نلتف حول الذين انتخبناهم لنساعدهم على صنع مستقبل أفضل وأشار إلي أنه في خلال السنوات الأربع المقبلة سيقوم الرئيس المنتخب والبرلمان بوضع حجر أساس لمستقبل مصر ، ونرجو أن يكون البناء جيداً ، ودعا العوا ، إلى التصويت فى الانتخابات لمن يستحق ، وقال إن الفيصل فى الاختيار هو الثقة في من تعطى له صوتك..
وتوقع العوا أن يخرج الجيش من الحياة السياسية نهائياً بمجرد الإنتهاء من الإنتخابات الرئاسية وتسليم السلطة للمدنيين.
وأكد العوا علي أنه لا يجب محاسبة جماعة الإخوان المسلمين مالياً ولا يمكن أن تخضع لوزارة المالية وذلك لأن جماعة الإخوان غير مسجلة ولا يمكن أن تخضع لأحكام وزارة المالية.
وعن برنامجه الإنتخابى قال العوا خلال المؤتمر الأول الذى عقد مع طلاب جامعة الأزهر بفرع أسيوط يدور حول تمكين الإنسان المصرى من اكتشاف نفسه وإحياء دولة القانون والعمل علي أن يكون الدستور أعلى شىء فى الوطن وإحترام الحريات العامة وإعادة بناء الإقتصاد .
وطالب العوا بالوقوف موقفاً وسطيا ًمن المشروع الإيرانى والاستفادة من الصراع الإيرانى مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وقال أنه يتمنى أن يكون هناك تحالف مصرى إيرانى تركى فى مجالات الاقتصاد، والسياسة، والتكنولوجيا، والتسويق ، بالإضافة إلى تكوين تحالف مصرى سعودى سورى على ثلاثة محاور هى الثقافة والدين واللغة.
أما عن موقفه الدينى من الشيعة ، فأكد أنه بيننا وبينهم جامع ومانع، الجامع أنهم مسلمون يؤمنون بأركان الإسلام، والمانع أن لديهم عقائد لا نقبلها مثل التقية والوصية.
وقال العوا إنه لا يخشى من المد الإسلامى بمصر وأكد إنه سيكون لصالح الوطن داعيا ًإلى التوافق بين كافة الأطياف والتيارات السياسية بمصر ودعا الإسلاميون الناجحون فى الانتخابات البرلمانية إلى التعاون فيما بينهم، مشددا علي أنه لابد أن تشهد المرحلة القادمة تعاوناً و وتوافقا ًبما فيه مصلحة الوطن.
وطالب العوا بالتخلص من مجلس الشورى فى الدستور الجديد لأنه كان قطعة ديكور فى النظام السابق لأغراض سياسية قديمة من أيام السادات، مشيراً إلى أن تقديم انتخابات الرئاسة على الشورى مخالفة دستورية للإعلان الدستورى.