ينادي دوما خبراء الصحة على مستوى العالم بضرورة تشجيع السيدات الحوامل على عدم إجراء جراحات الولادة القيصرية ما لم تكن ضرورية، لما لها من أخطار مستقبلية على صحة الجنين،، وعلى الرغم من أن" الولادة القيصرية "أصبحت شائعة، إلاّ أن جميع العمليات تحمل بعض المخاطر الكبيرة . والولادة القيصرية تقتضي إجراء عملية جراحية كبيرة في البطن ومنطقة الحوض. ويؤكد الدكتور "سمير بانوب" أحد كبار الخبراء في منظمة الصحة العالمية ،، بأن الإحصائيات الأخيرة التى أجريت من دراسة المسح السكانى والصحي لعام 2014 ،، قد أظهرت أن نسبة الولادات القيصرية في مصر ارتفعت إلى نسبة 52 % من الولادات في عام 2014 ،، وذلك بعد ان كانت هذه النسبة هى 28% على مستوى مصر لعام 2008 مقارنة بنسبة 10% عام 2000 . ويبرز الأطباء مخاطر الولادة القيصرية على الأم في أن العملية تعرضها لمضاعفات مباشرة فى اثناء التخدير وبعد العملية وما في ذلك من مضاعفات الالتهابات الباطنية والجراحين وتجلط الشرايين ثم المضاعفات اللاحقة ومنها فتق البطن بعد العملية أو انفجار الرحم خلال الحمل أو الولادة التالية، وهذه المضاعفات قليلة نسبيا ولكنها خطيرة ينبغى تلافيها ما أمكن،، ويشير الأطباء أن من أخطار القيصرية والمشاكل التي يمكن أن تحدث خلال العمليات، احتمال إصابة الأم بنزيف والتهابات للجروح والتصاقات بجدار البطن،، فهى تمثل ما نسبته 7 أضعاف الولادة الطبيعية في خطورتها، ومن أضرارها ترهل البطن وارتخاء عضلات جدار الرحم وتأخر التئام الجروح وإمكانية تمزقه في حال القيام بمجهود كبير أو الحمل مباشرة بعدها وتراكم الدهون بمنطقة الجراحة أو التهابها، وتتزايد المضاعفات عند القيام بمجهود كبير أو رفع الأثقال. وهناك مخاطر أخرى تحف العملية عندما تعاني الأم من أمراض بالقلب أو تخثر الدم وربما ينتهي الوضع بوفاة الأم خلال العملية. كما أن الولادات القيصرية ترتفع فيها نسبة إصابة الأطفال بمشاكل في التنفس. وفي هذا السياق ،، صرحت ماري نيوبيرن، رئيس معهد أبحاث التخطيط، من مؤسسة الإنجاب الوطنية، إن العديد من السيدات تقلقن من مشاهدتهن لسيدات من أقاربهن أو أصدقائهن يلدن ويشعرن بالخوف والفزع، ولذلك يعتقدن أن الولادة القيصرية حل سهل،، وأضافت أنه من المهم أن تشعر الأم أنها تستطيع إتخاذ القرارات الصحيحة بما يلائمها.